حزب الله يؤكد استعادة قوته وسط التهديدات الإسرائيلية
في تصريح مهم، أكد الأمين العام الجديد لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب قد استعاد قوته بشكل ملحوظ، وأوضح أن الميدان هو خير دليل على ذلك. ورغم أن إسرائيل لم تتمكن من احتلال أجزاء من لبنان، إلا أنها تواصل عملياتها العسكرية بمبدأ “اضرب واهرب”، مع اعتمادها سياسة الأرض المحروقة. وبالرغم من الاعتراف الإسرائيلي بعدم قدرتها على البقاء في الأراضي اللبنانية، فإنها تسعى لتفجير الوضع من الداخل، من خلال إشعال الفتن الداخلية.
السؤال المطروح هنا هو ما الدافع وراء استهداف إسرائيل للقرى والمدن في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية؟ يتساءل الكثيرون، هل حقاً تحتوي هذه المناطق على مخازن أسلحة ومسؤولين حزبيين؟ الجواب واضح، هدف الحملة العسكرية الإسرائيلية هو تقليص مساحة لبنان، مما يؤدي إلى زيادة الخلافات والنزاعات بين اللبنانيين. هذه الاضطرابات تعني أن لبنان قد يكون على شفا حرب داخلية.
تصريحات النائب جميل السيد تشير إلى أن الجيش اللبناني يواجه مسؤولية كبيرة لمواجهة هذا البرنامج الإسرائيلي المدروس. في حين تسود حالة من التفاؤل بقرب التوصل إلى “هدنة”، إلا أن بعض الشخصيات السياسية ترى أن ذلك قد يكون تمهيدًا لاستمرار المخطط الإسرائيلي بغرض إثارة الفتنة الداخلية.
تعتقد هذه الشخصيات أن الحلول المؤقتة لن تكون كافية لإعادة النازحين اللبنانيين إلى قراهم، مما يولد المزيد من التوترات. لكن على الرغم من ضغوطات الأوضاع، هناك بصيص أمل يتمثل في عدم رغبة القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، في نشر فوضى كاملة في لبنان. لذا، هناك توجه لتعزيز الجيش اللبناني ليكون قادرًا على معالجة التحديات الداخلية.
التركيز الآن يتجه نحو مدى جاهزية الجيش اللبناني لمواجهة هذه التحديات، خاصة بعد توقف العمليات العسكرية. كيف سيتعامل الجيش مع الوضع الداخلي ومواجهة التوترات قد يكون حسماً هاماً في المرحلة القادمة.