في تطور جديد، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المسؤولين الإيرانيين أعلنوا عن اتخاذ قائد الثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، قرارًا حاسمًا بعد تقييم شامل عن الأضرار التي لحقت بالقدرات العسكرية الإيرانية. وأوضح المسؤولون أن التقرير جاء من كبار القادة العسكريين، حيث تناول تفاصيل دقيقة حول التأثيرات السلبية على إنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي في طهران، بالإضافة إلى الهياكل الأساسية الحيوية مثل الطاقة والميناء الرئيسي في الجنوب.
وأفادت “نيويورك تايمز” بأن خامنئي وصف الهجمات الإسرائيلية بأنها كانت كبيرة جدًا من حيث النطاق والضحايا، حيث قتل على الأقل أربعة جنود إيرانيين. وأكد أنه من غير الممكن تجاهل هذا الاعتداء، وأن عدم الرد عليه يعني الاعتراف بالهزيمة.
كما أشار المسؤولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن القادة العسكريين في إيران يقومون بوضع قائمة بأهداف عسكرية متعددة داخل إسرائيل. ومن المتوقع أن تنفذ هذه الهجمات بعد الانتخابات الأمريكية، نظرًا لقلق إيران من أن تصاعد التوترات قد يعود بالفائدة على الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته الانتخابية.
وفي سياق متصل، أكد الجنرال إسماعيل قاآني، القائد العام لفيلق القدس، في بيان أدلى به يوم الخميس، دعم إيران لحليفها حزب الله، الذي يواجه تصعيدًا عسكريًا مع إسرائيل في لبنان ويتعرض لمهاجمات عنيفة تستهدف قيادته ومعداته.
من جانبها، أبدت القيادة الإسرائيلية استعدادها لتنفيذ المزيد من الهجمات على إيران إذا دعت الضرورة، حيث أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن الهجمات الأخيرة على إيران قد زادت من القدرة الإسرائيلية على إلحاق أضرار أكبر في جولة مقبلة من الضربات. وقال “إسرائيل اليوم تتمتع بحرية عمل أكبر في إيران من أي وقت مضى، ويمكننا الوصول إلى أي موقع حسب احتياجاتنا.”
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون الإيرانيون أنهم يحتفظون بحق الرد على هذه الهجمات الإسرائيلية بشكل شرعي وفي الوقت المناسب.
المصدر RT + نيويورك تايمز