في أحدث التطورات المتعلقة بدير سانت كاترين، أكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد مبارك، على العلاقات الجيدة بين الدير والحكومة المحلية. يأتي هذا في وقت تتردد فيه شائعات حول رفع دعوى لاسترداد بعض الأراضي المجاورة للدير وطرد الرهبان الحاليين.
وأفاد مبارك أن الطرفين ملتزمان بالتعاون المستمر لتحقيق المصلحة العامة وتعزيز الروابط الثقافية والتاريخية. وفي بيان رسمي للمحافظة، أوضح أن مطران دير سانت كاترين بعث رسالة شكر يعبر فيها عن تقديره للتعاون المثمر مع الإدارة، مشيراً إلى أنه يتواجد خارج البلاد لأسباب صحية.
كما أشار البيان إلى وجود تواصل دائم واجتماعات مستمرة تجمع بين محافظ جنوب سيناء والمسؤولين في الدير والسفير اليوناني، مما يعكس حرص الجميع على تعزيز التعاون ودعم الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والديني للدير، والذي يعتبر رمزًا تاريخيًا مهمًا.
وأكدت محافظة جنوب سيناء على التزامها بدعم دير سانت كاترين وجميع المعالم الدينية والأثرية في المحافظة، مع العمل على إيجاد توازن بين التنمية والحفاظ على التراث الإنساني والثقافي.
يُذكر أن دير سانت كاترين، الذي يقع عند سفوح جبل سيناء حيث تلقى النبي موسى الوصايا العشر، يعد من أقدم الأديرة العاملة في العالم، بحسب وزارة الصحة المصرية. ويُعرف الدير أيضًا باسم دير القديسة كاترين، وتم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في الفترة ما بين 548-565 ميلادي، ليكون ملاذًا للرهبان الذين عاشوا في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.
ويحتوي الدير على عدة هياكل، ومن أبرزها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، والتي تتضمن تسع كنائس أصغر، بما في ذلك الكنيسة المحترقة التي شهدت كلام الله مع النبي موسى.
المصدر RT + وسائل إعلام مصرية