أكدت صحيفة “معاريف” في تقرير جديد أن حزب الله لا يمتلك خياراً سوى رفض المطالب الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن الأعضاء في المنظمة يقفون بصرامة ضد الجيش الإسرائيلي مما يمنحهم القدرة على التصدي للواقع المظلم الذي أوصل لبنان إلى دمار ونزوح وخسائر فادحة.
وأوضحت الصحيفة أن “الاستسلام سيكون بمثابة إذلال على مدى سنوات قادمة”، مرجعةً ذلك إلى تصريحات أمين عام حزب الله الجديد نعيم قاسم، الذي أشار إلى أن الحرب الحالية هي من أجل “حياتنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة”.
وبحسب التقرير، يعتقد حزب الله أن إسرائيل تسعى لمواصلة القتال لعدة أشهر وقد تصل إلى بيروت من خلال عملية برية، كما فعلت في عام 1982. ونبهت الصحيفة إلى أن حزب الله يملك ذاكرة تاريخية تفوق إسرائيل، ويرى أن خسائرها هي جزء من وجودها المعتمد على القتال والتضحية.
كما أفادت “معاريف” بأن حزب الله يعتزم انتظار الجيش الإسرائيلي في بيروت، آملاً تحقيق نصر، وفي حال فشلهم في ذلك، فإنهم سيعرفون على الأقل أنهم لم يستسلموا.
على الرغم من ذلك، أكدت الصحيفة أن إسرائيل تتمتع بميزة استراتيجية على أعدائها، حيث نجحت في تفكيك حماس، وأصبح هناك ردع لإيران. ومن خلال حزب الله، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من كشف مجموعة كبيرة من الأسلحة السرية، فضلاً عن تتبع مواقع قادة العدو ومهاجمتهم مباشرة، وهذه القدرة تمثل وسيلة لم يسبق لها مثيل.
وأضافت الصحيفة أن التجارب السابقة أثبتت أن هذه الميزة قد تكون مؤقتة، لذا يجب استغلالها لتحقيق نصراً سياسياً وترتيبات تصب في مصلحة إسرائيل.
كما دعت “إسرائيل” إلى الاستفادة من هذا التفوق الراهن، محذرة من أنه في حال ضاعت فرصة تشكيل واقع جديد بعد هزيمة أعدائها، فإنها قد تفقد ميزتها الحالية، وسيسعى الأعداء لاستعادة قدراتهم للقتال مجدداً، كما حدث في جميع النزاعات السابقة.
المصدر معاريف