تطورات الأحداث في لبنان توتر مستمر مع إسرائيل ومفاوضات الهدنة

في وقت يشهد فيه الوضع في لبنان توترا متصاعدا، أكد مسؤولون أنه تم الإبقاء على الرمال والحجارة داخل أحد المنازل كإجراء لتجنب اكتشاف المخابرات الإسرائيلية لنفق تم العثور عليه.

في سياق متصل، قام صحفي إسرائيلي بنشر مقطع فيديو يُزعم أنه يوثق النفق الذي اكتشفته القوات الإسرائيلية، مما أضاف مزيداً من التعقيد للأوضاع الأمنية في المنطقة.

وعلى الرغم من الحديث عن تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله، لا تزال القوات الإسرائيلية تشن غارات مستمرة على عدة مناطق لبنانية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وحسب تقرير صادر عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، تشمل الهدنة المؤقتة التي اقترحتها الولايات المتحدة بنداً يسمح لإسرائيل بالقيام بضربات جوية ضد لبنان ردا على أي تهديدات فورية. ويشير التقرير إلى أن الصفقة تضمنت اتفاقاً أمريكياً إسرائيلياً يتيح لإسرائيل تنفيذ ضربات خلال الفترة المحددة للهدنة، والتي تبلغ 60 يوماً.

فيما تنص الشروط أيضاً على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في غضون أسبوع، مع نشر القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب للقيام بعمليات ضد “البنية التحتية العسكرية لحزب الله”.

وفي تعليق سويدي، أفاد مسؤولون لبنانيون وعرب بأن حزب الله والحكومة اللبنانية لم يقبلا بالاقتراح، حيث يعتبرون أن ذلك يمنح إسرائيل مجالاً واسعاً لمتابعة الهجمات.

من جهة أخرى، تحتاج لبنان إلى الحفاظ على فرص التفاوض التي قد تؤدي في النهاية إلى إنهاء النزاع، لذلك لا ترغب في رفض الاتفاق بشكل علني.

في هذا السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مقابلة مع قناة “الجديد” “مجرد تحرك هوكشتاين هو علامة أمل، نأمل أن تترجم إلى وقف لإطلاق النار، وسنراه قبل نهاية الأسبوع في بيروت”.

على الجانب الآخر، أكد الأمين العام الجديد لحزب الله استمراره في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الأمين العام الراحل للحزب، مشدداً على أنه لم يُطرح حتى الآن أي مشروع لوقف إطلاق النار، وأكد أن أي تفاوض يجب أن يرتكز بالأساس على وقف الأعمال القتالية، مع التأكيد بأن الحزب مستعد لخوض حرب طويلة إذا لزم الأمر.

المصدر RT + إعلام عبري