في خطوة جديدة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، أعلن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، في يوليو الماضي عن عزم حكومته تسليم 6 طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” إلى كييف، على أن يتم البدء في نقل هذه المقاتلات العام الجاري. وقد قامت النرويج أيضًا بتخصيص أكثر من 94 مليون دولار كمساعدات للدفاع الجوي لأوكرانيا خلال نفس الشهر.

وصرح ستوره أن النرويج ستقدم أيضًا منظومة كاملة مضادة للطائرات من طراز “IRIS-T” إلى أوكرانيا في فصل الخريف، كما تعهدت أوسلو بتمويل الجهود الدولية لصيانة معدات الدفاع الجوي الموجودة في البلاد. وفي السياق نفسه، أكد بيان وزارة الدفاع النرويجية أن وزير الدفاع، بيورن أريلد غرام، قام بزيارة مدينة أوديسا يومي 29 و30 أكتوبر الجاري، حيث أعلن عن زيادة دعم القوات الجوية الأوكرانية بمبلغ إضافي يصل إلى 1.3 مليار كرونة نرويجية (118.3 مليون دولار).

وأكدت وزارة الدفاع النرويجية أن أوكرانيا تحتاج بشكل كبير إلى قطع الغيار والدعم الفني لصيانة طائرات “إف-16″، حيث سيتم استخدام المساعدة المالية المعلنة لتعزيز قدرات البحرية الأوكرانية في إطار الشراكة مع المملكة المتحدة. وأوضح البيان أن هذا الدعم يتم بالشراكة مع حلفاء الناتو ويعتبر جزءًا من حزمة المساعدات الشاملة المقدمة لأوكرانيا.

من جانبها، أعربت روسيا عن قلقها من إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرةً أنها تتعارض مع جهود التسوية وتساهم في إشراك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في النزاع، وهو أمر يُنظر إليه بأنه “لعب بالنار”. وكذلك، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة من الأسلحة إلى أوكرانيا ستعتبر هدفًا مشروعًا لروسيا، موضحًا أن الولايات المتحدة وحلف الناتو متورطون بشكل مباشر في النزاع، ليس فقط من خلال تقديم الأسلحة بل أيضًا عبر تدريب الجنود الأوكرانيين في دول مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

وحذر الكرملين من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لن يساهم في الجهود التفاوضية، وسيكون له تأثير سلبي على مساعي التسوية.

المصدر “نوفوستي”