في ليلة 31 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، يجتمع الملايين حول العالم للاحتفال بعيد الهالوين، الذي يتميز بأجوائه الغامضة والمليئة بالإثارة. تكتسي الشوارع بالأزياء التنكرية والزينة المخيفة، ويُمارس التقليد المثير الذي يمزج بين المرح والغموض، مما يمنح هذا اليوم طابعًا مميزًا في العديد من الدول. تختلف طرق الاحتفال بعيد الهالوين من مكان لآخر، حيث تشمل ارتداء الأزياء التنكرية وجمع الحلوى، إضافة إلى طقوس غريبة تعكس ثقافات متنوعة. وتعد الأزياء التنكرية وثمرة قرع العسل من أبرز رموز هذا العيد. يرتدي الناس أزياءً مرعبة أو لطيفة، مستلهمة من الشخصيات الخيالية، لعيش تجربة مليئة بالإثارة. وتُفرغ ثمار قرع العسل وتُزين بوجوه مخيفة تُضاء من الداخل، مما يضفي لمسة سحرية ومرعبة على الاحتفالات. ورغم وجود رموز شائعة، تتمتع كل دولة بعادات خاصة تُبرز تميز احتفالاتها.
الهالوين في النمسا طقوس لاستقبال الأرواح
في النمسا، يتميز احتفال الهالوين بعادات فريدة تمثل استحضار الأرواح تكريمًا لها. قبل النوم في ليلة الهالوين، يضع النمساويون قطعًا من الخبز وزجاجات مياه على طاولات الطعام مع مصباح مضاء. تُجسد هذه العادة الاعتقاد بأن الأرواح تعود إلى الأرض في هذه الليلة، تلتمس زيارة أحبائها. يُعتبر تقديم الخبز والماء تعبيرًا عن الترحيب، في حين يُساعد المصباح الأرواح على إيجاد طريقها بأمان. وتعود جذور هذه العادة إلى التقاليد الشعبية القديمة التي ترى أن رعاية الموتى تجلب البركة والسلام لأهل المنزل.
الأجواء الاحتفالية في المكسيك عيد الموتى
تُعتبر المكسيك هي الأكثر احتفالًا بعيد الهالوين بامتياز، حيث يُحتفل بعيد “ديا دي لوس مورتوس” من 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 2 نوفمبر. يُعتبر هذا العيد فرصة لتخليد ذكرى الأحباء الراحلين. وفيه تُعد مذابح منزلية مزينة بأطايب وحلويات وصور المرحومين، في حين تُعنى العائلات بتزيين القبور بالزهور. ومن العادات الغريبة أن يُوضع شخص حي داخل تابوت يتجول في الأحياء، بينما يقوم الآخرون بإلقاء الفواكه والزهور بداخل التابوت.
تكريم الأرواح في الصين مهرجان تينغ تشيه
في الصين، يُحتفل بالهالوين الذي يُعرف باسم “تينغ تشيه”. يقوم الصينيون بتكريم الذين رحلوا بوضع الطعام والماء بجانب صورهم، كوسيلة لإظهار الاحترام. تُصنع قوارب من الورق في المعابد البوذية، ويتم إحراقها أثناء الليل مع اضاءة الفوانيس في أنحاء البلاد، مع الاعتقاد بأن الفوانيس تُساعد الأرواح على العودة إلى ديارها، مما يخلق أجواء روحانية خاصة.
الاحتفالات في ألمانيا إخفاء السكاكين لحماية الأرواح
في ألمانيا، تبرز تقليد إخفاء السكاكين خلال احتفالات الهالوين وذلك اعتقادًا بأن ذلك يحمي الأرواح من أي أذى قد يلحق بها. يُعتبر هذا التقليد وسيلة احترازية للحفاظ على الأمن في تلك الليلة.
هــونغ كونغ عيد الأشباح الجائعة
تُحتفل هونغ كونغ بمهرجان “يويه لان” المعروف أيضًا بـ “عيد الأشباح الجائعة”. تُعتبر هذه الليلة واحدة من أهم الليالي حيث تُحرق صور الفواكه والمال تُعتقد أن هذه الطقوس تعطي الراحة للأرواح. وتتضمن الاحتفالات تقديم الطعام والهدايا للأرواح الغاضبة لتلطيفها، حيث يؤدي عدم تقديم تلك الأضاحي إلى انتقامها.
التشيك تحية للموتى حول النار
في جمهورية التشيك، يتم وضع كراسي للموتى بجانب المدفأة تكريمًا لأرواح الراحلين. يُخصص كرسي لكل فرد حي وآخر لكل فرد متوفي، كوسيلة لتعزيز الروابط الأسرية والاحتفال بالذكريات.
بريطانيا إنفاق كبير على زينة الهالوين
في بريطانيا، تتطلب احتفالات الهالوين درجة من الفخامة، إذ ينفق الأثرياء مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لتزيين منازلهم. تشمل الزينة القرع والزهور المبتكرة، مما يخلق أجواء احتفالية فريدة تجذب الانتباه.
في بلجيكا خوف من القطط السوداء
في بلجيكا، يُعتبر الخوف من القطط السوداء جزءًا من المعتقدات المرتبطة بالهالوين. يُعزى دخول قطة سوداء إلى المنزل أو مرورها من أمام شخص كفأل سيئ، مما يجعلها رمزًا للشؤم في تلك الليلة.