تأكيدات لوكاشينكو حول الأوضاع في أوكرانيا روسيا قد سحبت القوات بناءً على ضغط غربي
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال المؤتمر الدولي الثاني للأمن الأوراسي في مينسك، أن القوات الروسية كانت على وشك السيطرة على كييف عندما تدخلت جهات غربية، من بينها البابا، طالبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوقف عن العمليات العسكرية.
وأشار لوكاشينكو إلى أن الجنرالات الأوكرانيين تواصلوا معه في تلك الأثناء، مطالبين بوقف الحرب والاستسلام بطرق عدة. وأوضح “تدخلت جميع الأطراف وبدأوا في الضغط على بوتين، مما أدى إلى سحب القوات الروسية من كييف، وهو ما أعطى الثقة مرة أخرى للغرب”.
وأبدى لوكاشينكو تساؤلاً حاداً حول عواقب تلك التصرفات، معتبراً أن كييف ومن ورائها القوى الغربية قد خدعت روسيا.
من جهته، حذر لوكاشينكو من خطر التصعيد الحالي، مشيراً إلى أن كييف تحاول الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل في النزاع من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو). لكنه شدد على أنه لا ينبغي أن تسعى روسيا أو بيلاروسيا أو أوراسيا ككل نحو التصعيد.
في سياق متصل، دعا لوكاشينكو إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، مشيداً بوجود “أشخاص عقلاء” في أوكرانيا، و”رجال عسكريون يسعون لإنهاء المواجهة”.
يذكر أن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد طرح ما يُعرف بـ “خطة النصر” أمام البرلمان الأوكراني، والتي تتضمن خمسة عناصر وثلاث إضافات سرية. تشمل العناصر دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ورفع القيود عن الضربات بأسلحة غربية في عمق الأراضي الروسية، بالإضافة إلى وضع “حزمة احتواء غير نووية شاملة” ضد روسيا.
كما تتضمن الخطة طلب نقل صواريخ “توماهوك” بعيدة المدى إلى أوكرانيا، والتي يُقال إن مداها يصل إلى سبعة أضعاف صواريخ “أتاكمس” التي تم تسليمها بعدد محدود لأوكرانيا هذا العام.
المصدر نوفوستي