في خطوة هامة على صعيد القضية الفلسطينية، ألقى عبدالرحمن الرسي، وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة، كلمة خلال الاجتماع الأول للتحالف الدولي الذي يعقد في الرياض. وقد أكد الرسي خلالها على الأهمية الكبرى لهذا الاجتماع في ظل المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.

كما أشار الرسي إلى دور الدول المشاركة في تعزيز المسار السياسي متعدد الأطراف، موضحًا أن الهدف هو “تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”. واستند إلى القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أهمية مرجعيات السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 كأساس للحل.

وفي سياق متصل، جدد الرسي دعوة المملكة لجميع الدول المحبة للسلام للانضمام إلى هذا التحالف، مشيداً في الوقت نفسه بالقرارات الأخيرة لبعض الدول الصديقة بالاعتراف بدولة فلسطين. وحث الدول الأخرى على الإسراع في اتخاذ مثل هذه القرارات لدعم الحق الفلسطيني وتسريع تنفيذ مفهوم حل الدولتين وإحلال السلام.

وطالب الرسي المجتمع الدولي، وبالأخص الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، باستخدام صلاحياتها لحفظ الأمن والسلم، من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون قيود.

وعبر الرسي عن إدانة المملكة “بأشد العبارات” لقرار حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، معتبراً ذلك “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”. وأكد أن المملكة ترفض بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف منظمات الأمم المتحدة الإغاثية، مما يعرض حياة العاملين فيها للخطر.

في ختام كلمته، أعرب الرسي عن تطلعه لنتائج هذه المبادرة الجديدة، مشيراً إلى “الإقبال الكبير” على الانضمام إلى هذا التحالف، والذي يعتبر إنعقاده في الرياض مؤشراً على استعادة المصداقية للعمل السياسي متعدد الأطراف ورغبة حقيقية في إحلال السلام ووقف الحرب على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر “سبق”