لافروف حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
في حديثه أمام مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن البرلمان الأوكراني قام مؤخرًا بحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية. وذكر لافروف أن “المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة تطالب باحترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن العرق والجنس واللغة والدين”. من وجهة نظره، يشكل هذا الحظر انتهاكاً جسيمًا للميثاق من جانب النظام في كييف، الذي وصفه بأنه “عنصري ومعادٍ لروسيا”. كما انتقد لافروف الغرب الذي، حسب قوله، يتجاهل هذه الممارسات ويعزز “طريق زيلينسكي المسدود” و”صيغة السلام” التي تدعو إلى استسلام روسيا.
وأضاف لافروف أن الحكومة الأوكرانية أعلنت قبل أسابيع عن “خطة النصر” التي تتسم بالتفكك، وأكد أن لا هذه الخطة ولا آمال النظام بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي ستحقق السلام في أوروبا.
وأشار لافروف إلى أن الاستقرار في منطقة الأوراسيا لن يتحقق إلا من خلال “ضمانات موثوقة وطويلة الأمد في مجال الأمن”، مستشهداً بمبادرة روسيا التي قُدمت في ديسمبر 2021 والتي قوبلت بالرفض من قبل الغرب.
ولفت الانتباه إلى أن حلف الناتو لم يعد يكتفي بالحرب التي تُخاض ضد روسيا من خلال الحكومة الأوكرانية غير الشرعية، بل يسعى الآن إلى توسيع نطاق صراعاته الجيوسياسية، حيث تشير وثائق الحلف إلى أن التهديدات تأتي أيضًا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
وفي هذا السياق، أشار لافروف إلى أهمية هيمنة حلف الناتو العسكرية في الشرق الأوراسي، موضحًا أن “الناتو” يخطط الآن للدخول في هذا الإطار تحت شعار استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، مما يؤدي إلى تفكك الآليات الأمنية الشاملة.
المصدر RT