في بيان رسمي خلال مؤتمر صحافي عُقد في مجلس النواب، اعتبر النواب نجاة عون صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، وملحم خلف أن “القصف المستمر من العدو الإسرائيلي، الذي يتسبب في تدمير الأراضي ويشعل نار التوتر في بيروت كل ليلة، هو جريمة لا يمكن قبولها أو تحملها”. وذكر النواب أن “هذا القصف يعيد إلى الأذهان أحداث انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، مقتنعين بأن هذه الكارثة تعكس شكل الحرب الجديدة التي تجاوزت كافة الحدود”، ووصفوا الأوضاع بأنها “أدت إلى دمار حقيقي وتهجير المواطنين وفقدانهم لممتلكاتهم، مما يساهم في خلق أزمة إنسانية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة”.
وشدد هؤلاء النواب على ضرورة أن “تكون هناك دولة قوية تحمي مواطنيها، ورئيس يتولى مسؤولياته لوقف العدوان، وجيش لبناني قادر على حفظ الأمن”. وأكدوا أن “التوجه نحو البرلمان يجب أن يكون غير مشروط، حتى يتم انتخاب رئيس إنقاذي، يليه تعيين رئيس وزراء يحظى بثقة الشعب اللبناني”. كما دعوا قيادات “حزب الله” إلى العودة للالتزام بقرارات الدولة اللبنانية وتنفيذ اتفاق الطائف. وأشاروا إلى أن “لبنان يمكن أن يحميه اللبنانيون فقط من خلال التعاون والتكاتف”.
وطالب النواب الدول العربية بـ”عدم عزل لبنان، مؤكدين على هويته العربية وانتمائه كعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، وضرورة التزامه بمواثيقها”. ودعوا إلى “تفعيل المبادرة العربية للسلام لتحقيق حل الدولتين لضمان العدالة والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة”.
كما ناشدوا المجتمع الدولي والدبلوماسية العالمية “باسم الشعب اللبناني وحقوق الإنسان، بأن تكونوا حازمين في وجوب وقف المجازر، وعدم السماح لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في لبنان كما حصل في غزة. فأنتم قادرون على ذلك، ويجب عليكم تفعيل الشرعية الدولية ضد شريعة الغاب التي أراد العدو استبدالها”. وأكد النواب أن “الجمود العالمي أمام هذه المجازر يعد عاراً على الإنسانية”.
وأبدى النواب رسالة إلى “كافة الزعماء والسياسيين التقليديين في لبنان”، مفادها “لقد كنتم تعلمون أن الحرب كانت قادمة، لكنكم تجاهلتم نصائح المجتمع الدولي. اليوم، يجب علينا جميعاً أن نتحدث للعدو الصهيوني بصوت واحد نحن أمام وطن واحد وشعب واحد. سنقف ضده بالقانون الدولي والدبلوماسية وبكافة الوسائل، بدعم من جميع اللبنانيين حول العالم”.