اتهمت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، بالتحيز وتسييس الحركة الأولمبية. وقد جاء هذا الاتهام في إطار ردود الفعل على تصريحات باخ التي زعم فيها أن روسيا انتهكت الميثاق الأولمبي.

وأوضحت زاخاروفا “يجب التعامل مع انحياز باخ بصورة جدية”، مشددة على أن تصرفاته تتعارض مع جميع أعراف القانون الدولي.

كما أشارت زاخاروفا إلى الدور الذي لعبته روسيا في توفير المساعدة للمدنيين خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قائلة “الروس ضحوا براحتهم من أجل الحقيقة والسلام والعدالة بعد الانقلاب غير الدستوري في أوكرانيا”.

في سياق متصل، انتقدت زاخاروفا الولايات المتحدة وحلفاءها، مشيرة إلى الأعمال التي قاموا بها في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وفلسطين، مضيفة أن هذه الأزمات تُظهر تسييس الاقتصاد والرياضة في تلك المناطق.

وجاءت تصريحات زاخاروفا بعد أن قال باخ في الجمعية العامة لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، إن إقالة اللجنة الأولمبية الروسية “أمر لا مفر منه”، معتبراً أن “الضم من قبل لجنة رياضية لدولة أخرى” لم يحدث في أي صراع من قبل.

وفي خطوة جديدة، قررت اللجنة الأولمبية الدولية في 12 أكتوبر 2023، تعليق عضوية روسيا “بمفعول فوري”، وذلك بعد ضمها منظمات رياضية إقليمية خاضعة للجنة الأولمبية الأوكرانية في مناطق مثل دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوروجيه. هذا القرار حرم الأولمبية الروسية من التمويل الأولمبي الدولي.

كما تم منع الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024، المزمع إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم السماح لهم بالمشاركة فقط تحت علم محايد وبشروط محددة.

تجدر الإشارة إلى أن معظم المنظمات الرياضية قد أوقفت منذ نهاية فبراير 2022 مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس في البطولات، بناءً على توصية اللجنة الأولمبية الدولية.

المصدر RT