تُعتبر نادين ويلسون نجيم، ملكة جمال لبنان لعام 2007، مثالًا للمرأة القوية والجرئية، حيث جعلت من مسألة دعم وطنها وأبنائه أولوية قصوى. تتميز نادين بخطابها الوطني المتمحور حول العدالة والمساواة، مما يجعل دورها في العمل العام بارزًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان. وقد قامت نادين بتوظيف كل إمكانياتها، وبمفردها دون مساعدة فريق، من أجل تقديم المساعدات للعائلات في مختلف المناطق اللبنانية، حتى تلك التي تعاني من الأزمات الأمنية. تسعى نادين جادة إلى تحقيق أهداف كبيرة من أجل بناء لبنان من جديد، وهي تؤمن بقدرة وطنها على النهوض رغم المحن.
من هي نادين نجيم اليوم؟
توجه نادين نجيم طاقتها اليوم نحو عائلتيها الصغيرة والكبيرة، وتركز على استمراريتها في لبنان. تعتقد نادين أنه يجب على كل شخص يساعدها أن يدركوا أنهم جميعًا تحت سقف واحد، حيث يتوجب عليهم تجاوز الفجوات بين المواطنين، وعدم السماح للجهات السياسية بتفريقهم وسرقة حقوقهم.
أهداف المساعدات التي تجمعينها في تصاعد مستمر، ما التفاصيل؟
الحاجة للمساعدات تتزايد مع ممارسات العدو التي تهجر الأهالي من منازلهم. ترى نادين أن دورها لا ينتهي بل يستمر، حيث تشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين، حتى مع العلم بأنها لا تمثل الدولة أو الجمعيات الخيرية. ما يشغلها هو تقديم العون والعمل على الرغم من التحديات.
هل يعود أسلوبك الفريد إلى التربية العسكرية التي نشأتِ فيها؟
بالطبع، التعليم العسكري له أثر كبير على شخصيتي، فخلفيتي في الكشافة والصليب الأحمر جعلتني أشعر بمسؤولية الخدمة للآخرين. أعرف أن هناك العديد من الأشخاص يعملون بجهود كبيرة، لكن الفروق في الأسلوب تبقى قائمة.
كيف تقومين بكل المهام بدون فريق عمل؟
العبء لا يقتصر عليّ وحدي، بل يشمل العديد من الأشخاص الذين ينقلون المساعدات. أما دوري، فتركز على التنسيق والتواصل. رغم المخاطر، يبقى عمل تدويل الصليب الأحمر حيويًا في تسهيل نقل المساعدات.
ما هو حجم القلق الذي تشعرين به قبل وصول المساعدات إلى المناطق الخطرة؟
تعاني نادين من قلق كبير بسبب العدوان والظلم، وكذلك من ضعف الدعم الدولي. يدفعها هذا القلق إلى التفكير في محنة السائقين والفرق المرافقة لقوافل المساعدات.
“ممنوع أن يجوع الأطفال”، صرخة أطلقتِها من أجل الأطفال.
تقول نادين إن الطفل يحتاج إلى الطعام للبقاء على قيد الحياة، ولا يمكن تقديم طعام غير مناسب للأطفال الصغار. الوضع حرج، والعديد من الأمهات تواجه صعوبات في إرضاع أطفالهن.
كيف يتفهم زوجك رمزي ديب ما تقومين به؟
يشعر زوجها بالفخر تجاه ما تقوم به، وهي مدركة لتلك المشاعر، لكنها تعبر عن قلقها من الأذى الذي قد يصيبها وعائلتها نتيجة لهذه الأفعال. ومع ذلك، فإنها تدرك أن المشاركة في الشأن العام تأتي مع تحديات ومسؤوليات.
مصدر قوتك في العمل، ماذا يتضمن؟
تستمد نادين قوتها من رؤية مستقبل أفضل للبنان، حيث تؤمن بقدرة جيلها على تحقيق التغيير، وترى أن الأمل موجود في قلوب العديد من اللبنانيين.
هل أنتِ مستعدة لاستمرار مهامك حتى لو طالت الحرب؟
تقول نادين “طالما أن الناس يدعمونني، سأظل مستمرة في تقديم ما أستطيع.”