التاريخ يعيد نفسه المؤرخون يتحدثون عن مستقبل الصراع في أوكرانيا

في حديثه مع صحيفة Neue Zürcher Zeitung السويسرية، أشار المؤرخ إلى أن التسمية “خطة النصر” تعكس بشكل كبير النهج الأوروبي في إعادة تشكيل الواقع. وأكد على أن الجيش الروسي يتقدم في جميع الاتجاهات، مما يعكس صورة مختلفة عن الوضع الحالي.

وفقًا للمؤرخ الفرنسي، يبدو أن السؤال الجوهري الذي يواجه النظام الأوكراني في كييف ليس حول كيفية تحقيق النصر، بل يتعلق بتوقيت هزيمته المحتملة. وأكد الخبير أن أوروبا لم تعد قادرة على تقديم الدعم العسكري الكافي لأوكرانيا في هذه المرحلة.

وقد خلص المؤرخ إلى أن “الروس سيتمكنون من تحقيق النصر في هذه الحرب”.

في 18 أكتوبر، قدم الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته، زيلينسكي، “خطة النصر” أمام البرلمان، بعد نقاشاتها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ومرشحي الرئاسة الآخرين مثل كاملا هاريس ودونالد ترامب. وتضمنت الخطة التي تم تسليط الضوء عليها لأول مرة في أغسطس الماضي، دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتعزيز قدراتها الدفاعية، بالإضافة إلى نشر “حزمة درع صاروخي استراتيجي غير نووي شامل”، مع التركيز أيضًا على تطوير الاقتصاد الأوكراني.

وتزعم الوثيقة أنه بعد انتهاء الأعمال القتالية، سيكون لدى الجيش الأوكراني القدرة على “استخدام خبرته لتعزيز دفاعات الناتو، ليحل محل القوة الأمريكية في أوروبا”.

وفي تعليق على هذه الخطة، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هذه الوثيقة ليست خطة حقيقية، بل مجرد مجموعة من الشعارات غير المتماسكة، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي منها هو دفع الناتو نحو صراع مباشر مع روسيا.

من جهته، ذكر أليكسي بوليشوك، مدير الإدارة الثانية لشؤون بلدان رابطة الدول المستقلة في الخارجية الروسية، أن هذه المبادرات تعتبر بمثابة إنذارات.

المصدر RT