اكتشاف علمي يحدد نموذجاً واحداً فقط يفسر توسع الكون

أعلنت دراسة حديثة أن نظرية واحدة فقط من بين ثلاثة نماذج مختلفة هي التي تتوافق مع بيانات الرصد الفضائي، بحسب ما أورد مركز العلاقات العامة في معهد موسكو للفيزياء التقنية.

وقال الباحث فلاديمير شميدث “لقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أن نموذجاً واحداً فقط يتفق بشكل ممتاز مع الأرصاد الفضائية الخاصة ببعض القيم والمواصفات، بينما يحتاج النموذجان الآخران إلى تعديل”.

وقد قام العلماء في معهد موسكو للفيزياء التقنية بالتعاون مع المعهد الكوري الجنوبي للأبحاث الأساسية بتحليل الاحتمالات المختلفة المتعلقة بكيفية تفسير المظاهر المتنوعة لميكانيكا الكم لسبب توسع الكون بشكل أسرع بكثير من سرعة الضوء في اللحظات الأولى من وجوده.

وعلى الرغم من أن هذا السيناريو للتوسع الكوني لم يعد موضع شك لدى معظم الفيزيائيين، إلا أن آليات هذا التوسع السريع وسبل بدايته ونهايته لا تزال تثير جدلاً بين العلماء. وقد اعتبر العديد من العلماء، ومن بينهم مؤسس علم الكونيات الروسي أليكسي ستاروبينسكي، أن هذا التوسع السريع يمكن أن يكون ناتجًا عن المظاهر الكمومية لقوة الجاذبية أو تغيرات في خصائص الكم للفراغ.

اختبر العلماء صحة النماذج الثلاثة الأكثر شيوعًا لهذه النظرية من خلال دراسة بيانات تتعلق بالبنية واسعة النطاق للكون التي جُمعت بواسطة المسبارات WMAP و”بلانك” ومرصد القطب الجنوبي BICEP، ثم قارنوا النتائج المحصلة بحسابات اعتمدت على نماذج حاسوبية للكون المتوسع بناءً على نفس المفاهيم.

وأظهرت النتائج أن نظرية واحدة فقط من بين هذه النماذج الثلاثة تتوافق حقاً مع بيانات الرصد المرصودة، حيث ارتبط التوسع السريع للكون بوجود مجال معين ذا كتلة غير معدومة ويتفاعل بضعف مع الجاذبية. وأكد العلماء أن اختلاف نتائج حسابات النموذجين الآخرين عن القياسات المتاحة يقلل من عدد النظريات الكمومية القادرة على تفسير توسع الكون المبكر.

المصدر تاس