في منشور حديث على منصة “إكس”، عبر الممثل والوزير السابق أرنولد شوارزنيجر عن مخاوفه بشأن الوضع السياسي في الولايات المتحدة. وأكد قائلاً “أنا لا أؤيد أي جهة في الحقيقة، ولست خجولا بشأن مشاركتي الآخرين آرائي، ولكنني أكره السياسة ولا أثق في أغلب الساسة. كما أفهم أن الناس يريدون سماع أخباري لأنني لست مجرد شخصية مشهورة، بل أنا حاكم جمهوري سابق”.
وأضاف شوارزنيجر “تتطلب السياسة العمل مع الطرف الآخر، وليس إهانته للفوز في الانتخابات المقبلة. أود أن أكون صريحاً، لا أحب أي من الحزبين في الوقت الحالي، فقد نسي الجمهوريون جمال السوق الحرة، وتسببوا في ارتفاع العجز، بينما يواجه الديمقراطيون تحديات مماثلة”.
وشدد شوارزنيجر على شعوره بالقلق إزاء سياسات بعض الساسة، مشيراً إلى ضرورة احترام نتائج الانتخابات كقيم أساسية في المجتمع الأمريكي. وقال “رفض نتائج الانتخابات هو أكثر ما يتنافى مع القيم الأميركية، وهذا أمر يثير غضبي”.
كما أعلن دعمهم لمرشحة الرئاسة كامالا هاريس، قائلاً “سأصوت هذا الأسبوع لكامالا هاريس وتيم والز، لأنه يجب أن نتجاوز الانتماءات الحزبية”. ووجه انتقادات حادة لسياسات بعض الساسة، وشدد على أن “الأشخاص الوحيدين الذين يستفيدون من استمرار المشاكل هم السياسيون أنفسهم”.
وتطرق شوارزنيجر إلى انتقاداته للرئيس السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى أن ترامب لا يحترم صوت الناخبين إلا إذا كان لصالحه، وهذا يخلق المزيد من الانقسام في المجتمع الأمريكي. وقد توقع أن تكون الفترة الرئاسية القادمة “مجرد أربع سنوات من الهراء بدون نتائج”.
يجدر بالذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة ستشهد انقسامًا حادًا بين عدد من الشخصيات الشهيرة، حيث دعم العديد من النجوم، بما في ذلك ليوناردو دي كابريو وتايلور سويفت، كامالا هاريس، بينما أعرب آخرون مثل آمبر روز ودونالد ترامب عن دعمهم لترامب. ومع اقتراب موعد الانتخابات، تشير التقارير إلى ارتفاع التوترات والصراعات بين المرشحين، وفقًا لموقع “أكسيوس”.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، تتوقع أن تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والجدل، وفقًا للتقارير.
المصدر RT