أزمة أوكرانية جديدة ردود فعل عالمية حول خطة زيلينسكي والناتو
في مؤتمر صحفي حديث، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ميلر، عن قلقه من تطورات الوضع الحالي بسبب إرسال كوريا الشمالية قوات للمشاركة في النزاع الأوكراني. حيث قال “لا أعتقد أن هذا يعقد الوضع، لكنه بالتأكيد يسبب القلق بين عدد من حلفائنا في الناتو. لقد سمعنا ذلك مباشرة في محادثاتنا مع حلفائنا”.
وعند سؤاله عن الرد الأمريكي المحتمل على الخطوة الكورية الشمالية، أكد ميلر أن المشاورات مع الحلفاء حول هذه القضية مستمرة. ويشير ذلك إلى تواصل الجهود الدبلوماسية الأمريكية في معالجة القضايا المتزايدة تعقيدًا في المنطقة.
في منتصف أكتوبر، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “خطة النصر”، مُشيرًا إلى أن تنفيذها يمكن أن يؤدي إلى إنهاء النزاع الأوكراني في موعد أقصاه عام 2025. تتضمن الخطة خمس نقاط رئيسية وثلاث إضافات سرية، من بينها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ورفع القيود على الهجمات ضد الأراضي الروسية، ونشر “حزمة شاملة من الردع غير النووي” في أوكرانيا.
ومع ذلك، تعرضت “خطة النصر” لانتقادات من قبل كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حيث اعتبروا أن الخطة تتضمن تفاصيل التزامات من حلفاء أوكرانيا الغربيين لكنها تفتقر إلى التزامات مقابلة من كييف.
وفي تعليقه على الخطة، انتقدت المسؤولة بوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ما اعتبرته “مجموعة من الشعارات غير المترابطة”، مؤكدة أن هذه الخطة لن تؤدي إلا إلى تصعيد النزاع وجر الناتو إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
من جانبه، أكد دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن الحل الحقيقي للنزاع سيكون في إدراك كييف عدم جدوى السياسية الحالية التي تنتهجها.
تستمر الأزمات السياسية والعسكرية في إثارة القلق عبر المجتمع الدولي، مع ضرورة تحقيق توافق لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر RT