ترامب يسعى لإنهاء الحرب في غزة قبل العودة إلى البيت الأبيض

ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع جمعهما، أنه يعتزم إنهاء الحرب في قطاع غزة قبل موعد عودته المحتملة إلى البيت الأبيض، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأوضح التقرير أن ترامب سبق له أن أعلن في أكثر من مناسبة رغبته في تحقيق انتصار سريع لإسرائيل في صراعها ضد حركة حماس، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً محدداً لذلك.

وحسب المصادر، فإن ترامب كان قد أوضح هذه الرغبة لأول مرة خلال استضافته لنتنياهو في ولاية فلوريدا في يوليو الماضي. وأشار مسؤول سابق في إدارة ترامب إلى أن الرئيس السابق لم يركز على التفاصيل، لكنه رأى إمكانية الموافقة على بعض الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة بمجرد الإعلان عن نهاية الحرب بشكل رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن متحدثة باسم حملة ترامب، كارولين ليفيت، قولها “بفضل قيادة الرئيس ترامب، تم تحقيق سلام تاريخي في منطقة الشرق الأوسط، لكن التقدم الذي حققه يتداعى بسبب ضعف إدارة بايدن وهاريس، وعندما يعود ترامب إلى المكتب البيضاوي، سيعمل على إعادة الأمور إلى نصابها وإعادة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل”.

وأضافت “واشنطن بوست” أن ترامب يحاول كسب تأييد الناخبين اليهود والمسلمين من خلال مواقف متناقضة أحيانًا بشأن الصراع في غزة ولبنان، حيث يقدم نفسه كصديق حميم لإسرائيل أمام الناخبين اليهود، بينما يُبرز دعمه للسلام أمام الجاليات العربية.

وتحدث ترامب ونتنياهو في عدة مناسبات خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المعروف أن علاقتهما كانت قوية خلال فترة حكم ترامب، حيث تم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

يدعم الرئيس الحالي جو بايدن إسرائيل في صراعاتها الأخيرة في غزة ولبنان، في الوقت الذي وعد فيه ترامب وهاريس بالحفاظ على هذا الدعم.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 43 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 101,510 آخرين، بالإضافة إلى نزوح آلاف المواطنين وتفاقم أزمة الجوع، ما أثار اتهامات بالإبادة الجماعية لدى محكمة العدل الدولية.

وفي السياق نفسه، أدت الحملة الإسرائيلية في لبنان إلى مقتل أكثر من 2500 شخص وشردت أكثر من مليون، حيث تؤكد إسرائيل أن أهدافها تتركز على مقاتلي “حزب الله” الذين تبادلوا إطلاق النار عبر الحدود على مدى العام الماضي.

المصدر “تايمز أوف إسرائيل” + RT