روسيا تتهم واشنطن بسرقة أصول الدولة الروسية

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلقها إزاء تصرفات الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن “الأعضاء، وخاصة الأغلبية، يتبعون التعليمات الأمريكية دون مراعاة لمصالح بلدانهم الخاصة”.

ذكرت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقليل المخاطر المتعلقة باسترداد القروض الممنوحة لكييف، والتي تم تخصيصها من قبل مجموعة الدول السبع. وأشارت إلى أن “هذا القرض البالغ 50 مليار دولار أمريكي، كما خطط لذلك الغربيون، سيُعاد من خلال عائدات الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت أن واشنطن تتطلب ضمانات قبل تخصيص الجزء المخصص لها من القرض، مما يعكس عدم ثقتها في تعهدات شركائها الأوروبيين بتمديد العقوبات عند الضرورة.

وأكدت زاخاروفا أن “الهدف الحقيقي للولايات المتحدة وحلفائها هو الاستيلاء على الأصول الروسية وتحقيق عائد دائم منها”.

وكان المفوض الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، قد أعلن في نهاية الشهر الماضي أنه سيتم تحويل الدفعة الأولى من عائدات الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا في “الأسبوع المقبل”.

من جهة أخرى، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي، والتي تقدر بحوالي 300 مليار يورو، حيث تُقدر أموال أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، في حسابات “يوروكلير” البلجيكية، التي تُعتبر واحدة من أكبر منصات التسوية في العالم.

وفي تعليق لها، وصفت الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بأنه “سرقة”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف فقط الأموال الخاصة بل أيضًا الأصول الحكومية الروسية.

المصدر RT