حفاظاً على التراث الحكومة المصرية توقف عمليات الهدم لمباني تاريخية

أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، عن اهتمام الدولة بحماية المنشآت التاريخية، سواء كانت مسجلة كآثار تخضع لقانون الآثار أو المباني التراثية ذات القيمة العالية. حيث أصدر مدبولي تكليفات فورية لكافة الوزارات المعنية بوقف عمليات الهدم على الفور، والتأكيد على عدم المساس بأي مبنى ذو قيمة في المنطقة. تأتي هذه القرارات بعد موجة من الجدل الواسع في الأيام الماضية إثر تداول صور لقبة مهدمة تعود إلى مستولدة محمد علي باشا، المعروفة بقبة حليم باشا.

“وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدي”..ووقفوا بعد دهر ينظرون كيف يهدم أبنائى تاريخى و ذاكره السنين ..هكذا تتحدث مصر عن نفسها..

— Lamees elhadidi (@lameesh)

تكررت الجدالات حول هدم مقابر الإمام الشافعي في السنوات الأخيرة، حيث شهدت المنطقة عمليات هدم متكررة. وأكدت الحكومة المصرية عدم اعترافها بأثرية منطقة مقابر الإمام الشافعي، لكنها أشارت إلى أنها ستعمل على الاهتمام بها نظراً لأهميتها التراثية، كالأماكن الأثرية. وأكد مدبولي أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على الآثار والتراث، مشيراً إلى أن هذه الممارسات لن تتكرر في المستقبل. بموجب قانون حماية الآثار في مصر الصادر عام 1983، فإن أي مبنى مر عليه 100 عام يُعتبر أثراً لا يمكن هدمه، مما يستثني بعض هذه المقابر من التصنيف ضمن المباني الأثرية. ومع ذلك، يصر معارضو الهدم على أهمية هذه المباني بكونها تعبر عن الهوية التراثية المصرية.

تقع منطقة مقابر العائلة المالكة، التي أنشأها محمد علي باشا عام 1220هـ/1805م، ضمن القاهرة التاريخية، حيث شهدت توسيعات وإنشاءات جديدة عبر العصور.

المصدر RT