صربيا تنضم إلى الشراكة التجارية مع الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، انضمت صربيا إلى شبكة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، وذلك تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه أبوظبي منذ سبتمبر 2021. ويعتبر هذا البرنامج ركيزة أساسية لاستراتيجية الإمارات للنمو، والتي تهدف إلى مضاعفة إجمالي قيمة التجارة الخارجية إلى أربعة تريليونات درهم بحلول عام 2031.

وشهدت العاصمة الصربية بلغراد مراسم تبادل الاتفاقية، بحضور رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الاتفاقية تمثل محطة مهمة في علاقات الإمارات وصربيا، معتبراً أن الاقتصاد الصربي يشكل دعماً في منطقة ذات أهمية متزايدة في أوروبا.

وأشار رئيس الإمارات إلى أن هذه الاتفاقية تُعتبر “خطوة متقدمة في مسار شراكاتنا الاقتصادية”، حيث من شأنها تمكين مجتمعات الأعمال، وتعزيز الاستثمار وتوفير الفرص عبر المشاريع التنموية المشتركة، خاصة في قطاعات الخدمات اللوجستية والأمن الغذائي. كما لفت إلى أن صربيا تُعد شريكًا مهمًا ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة، مما يلبي الطموح المشترك للدولتين تجاه حقبة جديدة من التعاون والنمو المستدام.

بدوره، أكد الرئيس فوتشيتش أهمية الاتفاقية، معربًا عن أمله في أنها ستفتح آفاقاً جديدة من التعاون، بما يسهم في التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام في البلدين.

في بلغراد، شهدتُ اليوم مراسم تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا، ما يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة، ويعكس نهج الإمارات الثابت في إقامة الشراكات التنموية مع الدول الصديقة.

— صحيفة الوطن الإماراتية (@ALWATAN_UAE)

وستساهم الاتفاقية في إزالة أو تقليل الرسوم على التعرفات الجمركية والحواجز غير الضرورية أمام التجارة، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تسهيل التدفقات الاستثمارية المتبادلة.

تُعد الإمارات ثالث أكبر سوق للصادرات الصربية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشهد الاستثمارات الأجنبية المباشرة زيادة ملحوظة نحو القطاعات ذات الأولوية العالية، مثل الطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.

وخلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى بلغراد، بحث الزعيمان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وكان الرئيس فوتشيتش في مقدمة مودعي الشيخ محمد بن زايد لدى مغادرته مطار بلغراد.

المصدر: “وام”