تحذيرات من النائب جميل السيد حول الفتنة الداخلية في لبنان
في تصريح مثير للجدل، أكد النائب اللواء جميل السيد أن “الجيش اللبناني لن يكون ضحية للحروب الخارجية، بما في ذلك الصراع الحالي”. وتحدث السيد عن تجربته كجندي شهد جميع أنواع الحروب الإسرائيلية والفتن الداخلية في لبنان من عام 1967 حتى 1990. وقال “مع الضباط الآخرين، منعنا الجيش من التورط في الفتنة رغم صغر سني وقلة خبرتي في تلك الفترة. بناءً على تلك التجربة، أوضح تحذيري اليوم بكلمتين لا خوف على لبنان وجيشه من أي حرب خارجية”.
ولفت السيد إلى أن “القلق الحقيقي يكمن داخل لبنان، حيث تزداد إشارات الفتنة يومًا بعد يوم نتيجة الإشاعات والتحريض والمواقف السياسية العدائية”. وأضاف “في عام 1975، شهد الجيش انقسامًا طائفيًا ومذهبيًا، مما أدى إلى صراعات في صفوفه حتى عام 1990، عندما استطعنا إعادة توحيد الجيش بعد جهود مضنية”.
وحذر السيد من أن الجيش يجب أن يكون واعيًا للإشارات المتزايدة للفتنة في ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان، خاصة أثناء انتظاره تطبيق القرار 1701 وانتشاره في الجنوب. وأضاف “إذا لم يتوجد في الجيش اليوم استنفار لمراقبة وتصدي للإشاعات ومثيري الفتنة، فقد يواجه نفس مصير عام 1975. لذلك، الأمر مهم جدًا”.
وفي سياق آخر، توجه اللواء السيد إلى محافظ بعلبك، بشير خضر، قائلاً “بالتنسبق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قمنا بتأمين مواكبات من الجيش لقوافل المساعدات للنازحين في بعلبك الهرمل”. وشدد السيد على ضرورة التنسيق مع قيادة الجيش لإيواء النساء والأطفال وكبار السن في ثكنة الشيخ عبد الله، والتي يمكن أن تستوعب أكثر من ثلث سكان بعلبك، بدلاً من معاناة النازحين على الطرقات.
في الختام، حذر السيد قائلاً “نحن بانتظار خطوات جادة للمحافظة على أمن وسلامة لبنان”.