في إطار مبادرة إنسانية تضامنية، قامت السيدة أرتيميس كيروز، رئيسة جمعية المجتمع اللبناني في أوروبا، بتنظيم حملة لجمع المساعدات لأبناء الوطن النازحين.

خلال زيارتها الأخيرة لبيروت، تأثرت السيدة كيروز بحالة الأسر النازحة التي اضطرت لمغادرة منازلها بشكل مفاجئ. وبعد عودتها إلى باريس، عقدت اجتماعاً مع السيد ريمون حولي، رئيس جمعية اللقاء الثقافي الفرنسي اللبناني، لمناقشة سبل جمع المساعدات، خاصة الملابس والأدوية.

أبدى السيد ريمون حولي استجابة سريعة، وتمكن من تأمين قاعة خلال ثلاثة أيام فقط، كما تم توجيه دعوات للمتبرعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأسفرت الحملة عن جمع كميات كبيرة من الملابس، الألعاب، والقرطاسية. وكشفت السيدة كيروز أنها لم تكن تتوقع هذا التعاون الكبير والجهود المبذولة لإنجاح هذا العمل الإنساني، مشيدة بالشباب والفتيات الذين قدموا مساعداتهم من مختلف الجنسيات.

وقد لفت العلم اللبناني انتباه المارة في الدائرة الخامسة عشرة بباريس، حيث تواجد عدد كبير من اللبنانيين. وخلال يومين، تم جمع ما يعادل حمولة شاحنتين بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية. وكان من المؤثر أن إحدى السيدات تبرعت بمعطفها شخصياً. وتُعرف السيدة أرتيميس كيروز بمساهماتها الفعّالة في تأسيس عدة جمعيات في فرنسا لدعم المجتمع اللبناني.