أفادت التقارير الأخيرة من صحيفة إل بايس El Pais بأن مقاطعة فالنسيا، الواقعة في شرق إسبانيا، شهدت فيضانات شديدة ناجمة عن أمطار غزيرة أسفرت عن وفاة 51 شخصاً وفقاً للحصيلة الأولية من جهاز الإنقاذ. جهود الطوارئ لا تزال قائمة لمواجهة تداعيات هذه الكارثة، وسط دعوات ملحة لتقديم الدعم للسكان المتضررين. كما ذكرت خدمة الطوارئ عبر منصة إكس أن الفرق مستمرة في عمليات البحث والتعرف على هويات الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذه الحادثة المأساوية، مع إمكانية تغير أعداد الضحايا مع تقدم أعمال الإنقاذ.

تشكل هذه الفيضانات واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي عانت منها المنطقة في السنوات الأخيرة، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن التأثيرات المحتملة على البنية التحتية. بدأت الأمطار الغزيرة والرياح القوية منذ بداية هذا الأسبوع، لتؤدي إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا وكذلك في منطقة الأندلس جنوبي البلاد.

وذكرت الصحيفة أن حوالي 155 ألف منزل أصبحوا بلا كهرباء في مقاطعة فالنسيا، حيث كشفت شركة توزيع الكهرباء i-DE Iberdrola أن تأثير الأمطار الغزيرة والرياح العاتية قد ترك حوالي 155000 منزل بلا كهرباء.

وأشار المقال إلى أن العاصفة التي ضربت المنطقة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي، خصوصاً في منطقة قرية كاتاداو، نتيجة للأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي أدت إلى انقطاع خطوط الكهرباء. وبسبب التضاريس الوعرة، لم تبدأ السلطات الإقليمية بعد بأعمال الإصلاح اللازمة.

في وقت سابق، اتخذ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خطوة تشكيل لجنة أزمة لمواجهة تداعيات الأمطار والفيضانات في البلاد.

أثرت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية بشكل خاص على مقاطعتي فالنسيا وقشتالة لا مانشا، حيث أسفرت عن وفاة شخصين. كما تم إعلان مستوى الإنذار الأحمر في فالنسيا. وقد شهدت المنطقة أعلى معدلات هطول للأمطار منذ 11 سبتمبر 1966، حيث بلغ الارتفاع 520 لتراً لكل متر مربع.

الفيضانات ألقت بظلالها على البنية التحتية للطرق في المنطقة، مما أدى إلى إغلاق أكثر من 60 طريقاً، بما في ذلك الطريقين الرئيسيين A-3 وA-7، فضلاً عن العديد من الطرق الثانوية.

وتظل ثماني مناطق من المملكة (الأندلس، فالنسيا، أراغون، قشتالة وليون، كاتالونيا، إكستريمادورا، نافارا، سبتة) تحت تهديد الأمطار الغزيرة والفيضانات.

استجابةً للوضع الصعب، أرسلت الوحدة العسكرية للطوارئ أكثر من 1000 جندي إلى مقاطعة فالنسيا لمساعدة خدمات الطوارئ في مركز تنسيق الطوارئ بالولاية في مواجهة عواقب الأمطار الغزيرة.

المصدر إل باييس El Pais