توفي الفنان المصري حسن يوسف عن عمر يناهز التسعين عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة تميز فيها بأدوار متعددة، خاصة تلك التي جسّدت شخصيات إنسانية ودرامية. وعُرف حسن بخطواته المتميزة في عالم الفن الديني، وتحقيقه شهرة واسعة في الأعمال الدينية قبل انتقاله إلى دار الحق.

مولده وحياته الفنية

وُلِد حسن يوسف في 10 ديسمبر 1934 بحي السيدة زينب في القاهرة. ورغم حبه الكبير لكرة القدم، إلا أن موهبة التمثيل خطفت اهتمامه بعد أن اكتشفه الفنان حسين رياض، مما دفعه للالتحاق بفرقة التمثيل بمدرسة الخديوي إسماعيل. برع حسن في فنون التمثيل وتخرج من المعهد العالي للفنون، حيث بدأ مشواره الفني في فيلم “أنا حُرة” عام 1959.

من الفتى الشقي إلى الداعية الديني

حبسه الجمهور في قالب شخصية الولد الشقي، حيث شارك في أفلام مع نجوم مثل فاتن حمامة وشادية. ومن أعماله البارزة “هدى”، و”نساء وذئاب”، و”قاضي الغرام”. ومع مرور الوقت، انتقل لتقديم شخصيات دينية، وأبدع في مسلسل “إمام الدعاة” والذي أظهر فيه الشيخ محمد متولي الشعراوي.

ثنائي مع سعاد حسني

شكَّل حسن يوسف ثنائيًا دراميًا مع الفنانة سعاد حسني، وشاركا في عدة أفلام ناجحة. ومع ذلك، لم يتعرف عليها خلال إحدى زياراته إلى لندن، مما أوجد موقفًا طريفًا بينهما.

الحياة الأسرية والأولاد

تزوج حسن يوسف مرتين. أنجب ثلاثة أولاد من زوجته الثانية، شمس البارودي، وقد اتبع أحدهم خطواته الفنية. بين عامي 2010 و2023، واجه حسن صدمة كبيرة بعد فقدان ابنه عبدالله غرقا.

مواقفه وآراؤه

انسحب حسن من الحياة السياسية بعد الثورة المصرية عام 2011، حيث واجه انتقادات وتهديدات من بعض الجماعات. ومع ذلك، نُفيت شائعات اعتزاله، وواصل تقديم فنه حتى وقت قريب.

الأنشطة المسرحية الأخيرة

عاد حسن يوسف للمسرح عام 2019 بعد غياب طويل، وشارك في عرض “ليلة زفاف المرحوم”، حيث ساهم ابنه عمر أيضًا في العروض.

الوفاة

في 29 أكتوبر 2024، أعلن عن وفاة حسن يوسف، مسببًا حزنًا عميقًا في الوسط الفني المصري. وقد نشر شقيقه الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وصيته الأخيرة

تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم يتحدث فيه حسن يوسف عن وصيته، حيث تمنى أن تُكتب على قبره آية من سورة الأنبياء، تأكيدًا على مسيرته الدينية والفنية.