ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن إيران لم تحدد قاعدة شاهرود كهدف خلال الهجوم الذي جرى ليلة السبت الماضي، في حين أشارت طهران إلى استهدافات طالت عدة محافظات منها إيلام وخوزستان وطهران، مع عدم ذكر محافظة سمنان الريفية التي تحتضن قاعدة “شاهرود”.

حسب تحليل جديد أجرته “أسوشيتد برس” على صور الأقمار الصناعية، يُبرز الضرر الذي تعرضت له قاعدة هامة للصواريخ تديرها قوات الحرس الثوري الإيراني، ما قد يعيق بشكل أكبر قدرة هذه القوات على تصنيع الصواريخ الباليستية التي تُستخدم كرادع ضد إسرائيل.

وأفاد فابيان هينز، الخبير المختص بالصواريخ والبحوث الإيرانية في “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية”، قائلاً “لا نستطيع أن نجزم ما إذا كان إنتاج إيران قد توقف كما يدعي البعض، أم أنه تعرض لأضرار فقط، لكن الصور تحمل دلالات واضحة على تأثير الهجوم”.

تقع قاعدة “شاهرود” الفضائية في محافظة سمنان، على بعد حوالي 370 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران. وتظهر الصور وجود دمار في مبنى رئيسي في المركز، حيث لا يزال الهيكل الخارجي قائمًا، كما يمكن رؤية عدد من المركبات حول الموقع، والتي يُعتقد أنها تابعة للمسؤولين الذين يفحصون الأضرار.

تظهر الصور أيضًا تجمع سيارات عند البوابة الرئيسية للموقع، بالإضافة إلى أن ثلاثة مبان صغيرة تقع جنوب المبنى الرئيسي قد تعرضت لأضرار. وقد كانت إيران تعمل على بناء منشآت جديدة داخل القاعدة على مدى الأشهر الماضية، ويبدو أن أحد الهناجر الواقعة شمال شرق المبنى الرئيسي قد تعرض كذلك للضرر.

وأضاف هينز “لا يمكننا استبعاد أي سيناريو آخر بنسبة 100٪، لكن من الواضح أن الهجوم الإسرائيلي كان له تأثير واضح على هذا المبنى”.

المصدر أ ب