بايدن يعبر عن قلقه من انتشار القوات الكورية الشمالية في كورسك
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه بشأن الوجود العسكري المزعوم للقوات الكورية الشمالية في مقاطعة كورسك، وذلك وفقاً لتصريحات أدلى بها للصحفيين والتي تم نشرها على موقع البيت الأبيض.
وعند سؤاله عما إذا كان ينبغي على الأوكرانيين الرد على هذه القوات، أجاب بايدن “إذا دخلوا الأراضي الأوكرانية، نعم”.
وقد أشار البنتاغون في وقت سابق إلى أن حوالي ألفي جندي من كوريا الشمالية تم إرسالهم إلى مقاطعة كورسك، في حين يزعم أن نحو 10 آلاف منهم تم نقلهم إلى روسيا للتدريب في شرق البلاد.
وفي سياق متصل، قالت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن الولايات المتحدة ليست لديها نية لتقليل استخدام الأسلحة الأمريكية ضد الجيش الكوري الشمالي، في وقت تنفي موسكو وبيونغ يانغ أي مشاركة في الصراع.
كما نقل الأمين العام لحلف “الناتو” مارك روته عن الوفد الكوري الجنوبي تقديمه “أدلة” حول إرسال قوات من جيش كوريا الشمالية إلى روسيا، بما في ذلك إلى مقاطعة كورسك، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل هذه الأدلة.
من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث له مع الإعلامية أولغا سكابييفا على ضرورة أن تكون المساعدة العسكرية المتبادلة مع كوريا الشمالية مسألة سيادية، وأنه يعود للبلدين اتخاذ القرار بشأن طبيعة هذا التعاون، سواء كان تدريباً فقط أم شيئاً آخر.
في وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية في المجال العسكري لا يتعارض مع القوانين الدولية، ووصفت التقارير الكورية الجنوبية بهذا الخصوص بأنها “حشو وضجيج”.
كما وصف السكرتير الأول لمبعوث كوريا الشمالية إلى الأمم المتحدة إيل ها كيم الاتهامات الموجهة لبيونغ يانغ بشأن إرسال جيشها إلى روسيا بأنها “مناورات قذرة” تهدف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لإخفاء جرائمهم وإطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
الجدير بالذكر أن روسيا وكوريا الشمالية أبرمتا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ في يونيو الماضي، والتي تنص على تقديم المساعدة العسكرية وغيرها من أشكال الدعم حال تعرض أي من الطرفين لهجوم مسلح.
بالإضافة إلى ذلك، تنص الاتفاقية على إنشاء آليات مشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية وضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي.
المصدر نوفوستي