في واقعة مثيرة، كشف علماء آثار في النمسا عن اكتشاف يثير الجدل في مدينة زالتسبورغ، حيث تمكنوا من العثور على قالب غريب يشبه الهاتف المحمول.
هذا الاكتشاف الذي يشبه إلى حد كبير نماذج الهواتف الأولى من شركة نوكيا، زُين بنقوش غامضة على ظهره، تحمل دلائل تشبه اللغة السومرية المستخدمة في بلاد ما بين النهرين.
في إطار الجدل المثار حول أصل هذا الاكتشاف، يعتقد بعض الباحثين أن القالب قد انتقل إلى النمسا من بلاد ما بين النهرين، بينما يظل الغموض يحيط بالهدف من صنعه.
طرحت افتراضات مثيرة، أبرزها نظرية تشير إلى احتمال أن يكون القالب قد أتى عبر مسافر زمن يعود من المستقبل. برر مؤيدو هذه الفرضية بأن الشكل الذي يظهر به القالب يطابق تصاميم هواتف نوكيا القديمة بشكل مذهل.
مقابل ذلك، يتبنى مجموعة أخرى من الباحثين وجهة نظر معاكسة تنفي فكرة السفر عبر الزمن، مشيرين إلى الرموز الغامضة الموجودة على “لوحة المفاتيح” وعدم وجود أرقام، في حين اعتبر آخرون ذلك مجرد خدعة.
كانت بوابة “Conspiracy Club” الأسرع في نشر الخبر عن هذا الاكتشاف في 21 ديسمبر 2015، حيث تضمن النبأ صورة للقالب، ليتلقف الخبر لاحقًا موقع إكسبرس البريطاني ويطرح تساؤلات حول دلالة هذه القطعة الأثرية.
غطى موقع إكسبرس التفاصيل بشكل موسع زاعمًا أن تاريخ القالب يعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، بينما ذكر تقرير آخر في نفس الصحيفة أنه ينتمي لعصر يسبق ذلك بـ 800 عام.
مدونة “MysteriousUniverse” استندت إلى رأي خبير في الحضارة السومرية، زكريا سيتشين، الذي أفاد بأن هذا القالب يعود إلى عام 1300 قبل الميلاد، معتبراً أن كائنات فضائية أحضرته إلى كوكب الأرض.
غير أن الأمور تحولت بعد مضي قليل من الوقت، حيث تم كشف النقاب عن الحقيقة الفعلية لهذا القالب. إذ تبين أنه عمل حديث صنعه النحاتان الألمانيان كارين وكارل وينجارتنر في يناير 2012، بمساعدة استوديو مختص في نسخ المنحوتات الفنية.
سارع النحات كارل إلى التعبير عن استيائه من الانتهاكات التي تعرضت لها صورة “التحفة الفنية” التي تم نشرها من دون إذن مسبق، مما أدى إلى تضليل الناس حول طبيعة القالب.
بهذا، تلاشى الجدل المثار حول الهاتف المنسوب للسومريين، والذي اعتقد بعضهم أنه أتى إلى الماضي عبر رحلة زمنية من المستقبل.
المصدر RT