الأمل والصمود رسالة من قلب لبنان

في كلمات تعكس روح الارتباط بين المواطن ووطنه، يجسد الرحابنة دوماً العلاقة الأبدية، حيث يقولون “وطني يعرفني وأنا أعرف وطني، هو اغتنى فيّ، وأنا بوطني غني”.

تتردد صدى الكلمات في كل زاوية من أرض لبنان، حيث تؤكد على البقاء والثبات. كما عبر شاعر لبنان سعيد عقل، “سوف نبقى… يشاء أو لا يشاء الغير فاصمد لبنان ما بك وهنُ”.

وبينما يجتمع اللبنانيون للاحتفال بالحرية والكرامة والمحبة، يشتد التحامهم بأرضهم. الجنود والمحاربون في الجنوب يرون في أرضهم رمزاً للصمود والخير، فيما يُعتبر البقاع سهل الغلال والعطاء الأخصب من نوعه.

الجبل، الذي يُمثل صخرة التحدي، يجعل اللبنانيين أكثر تشبثاً بجذورهم، بينما يظل الشمال رمزاً للكرامة بفضل أرز الرب الذي يتواجد هناك. وفي الوقت نفسه، يتجلى البحر كونه وعاءً تاريخياً يحمل الحرف والأرجوان إلى أعماق العالم.

عكّار، أرض البركة والمواسم، مع شجر اللزّاب والسنديان، تبرز كرمز للتجذر والعطاء، إذ يؤكد اللبنانيون “سنبقى هنا في سهلنا وجبلنا وبحرنا”.

يستمر سكان هذه الأرض بتجميع حبات عناقيد الدوالي لتصنيع الخمر احتفالاً بحياةٍ مليئة بالفرح، وجمع حبات القمح لتحضير الخبز للجياع والمساكين، ليكونوا مصدر إلهام للمستقبل.

في إطار سياستهم الاقتصادية والثقافية، يستمر الشعب في نبذ الأمل والرجاء، حيث يتوجهون نحو التجارة والثقافة. وهو حقهم كأهل البقاء والعزة.

في ختام هذه الرسالة، يهمس المواطن اللبناني قائلاً “اصمد يا وطني الحبيب لبنان، يرعاك الله. ربّاه احفظ وطني لبنان وأهله بلطفك ورحمتك وأمانتك.” هذا هو الوطن الذي لطالما كان نجماً بين البلدان.