توفي القط الروسي المعروف باسم “كرامبس”، والذي حظي بلقب “أسمن قط في العالم”، نتيجة صراعه مع مرض السرطان الذي ارتبط ارتباطًا وثيقًا ببدانته المفرطة. جاء ذلك بعد إجراء تشريح لجثته أظهر التفاصيل الحقيقية لوفاته، حسبما أفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
في مركز طبي محلي بمدينة بيرم الروسية، اعتقد الأطباء البيطريون أن تراكم الدهون حول جسم كرامبس قد حال دون اكتشاف الأورام السرطانية في منطقة الطحال والأعضاء الداخلية الأخرى من خلال الفحوصات الإشعاعية. وقد تم نقل كرامبس إلى مركز مختص لعلاج السمنة المفرطة بعدما بلغ وزنه الزائد 17 كيلوجراماً، وذلك بسبب نظامه الغذائي غير المتوازن الذي كان يتضمن البسكويت والحساء.
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المركز لتقديم رعاية صحية مكثفة له، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ في الليلة التي سبقت وفاته، حيث عانى من صعوبة في التنفس. كما حاول الأطباء إنقاذه باستخدام عمليات الإنعاش ووضعه في غرفة الأكسجين، لكن جميع محاولاتهم لم تنجح، ليغادر القط الحياة.
وكان كرامبس قد وُجد في قبو مستشفى بمدينة بيرم في بداية شهر أيلول 2024، قبل أن يتم نقله إلى المركز البيطري للحصول على الرعاية المطلوبة. وقد اشتهر كرامبس بشكل واسع بفقدانه للوزن، حيث قام المركز بنشر صور له خلال ممارسته التمارين على جهاز المشي وفي حوض مائي لتخفيف الضغط على مفاصله، مما جذب انتباه الملايين على منصات التواصل الاجتماعي.
بعد وفاته، ترك مقدمو الرعاية له رسائل مؤثرة، معبرين عن دهشتهم من ارتباط الناس بقصته، حيث قالوا “لم نفهم في البداية سبب شهرة كرامبس الكبيرة، لكننا أدركنا أن الناس تعلقوا به لأنه قدم لهم بارقة أمل وسط الأخبار السيئة”. وأوضحوا “أحيانًا لا نستطيع تحقيق المعجزات، ولا حتى أقوى الكائنات يمكنها الصمود”.
من جانبها، نشرت غاليا مور، مديرة مأوى القطط البيطرية، رسالة تعبيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قالت “كانت الليلة التي توفي فيها كرامبس الأسوأ في حياتي. لو أخبرني أحد قبل أيام قليلة أنه سيموت، لما صدقت. لا زلت أجد صعوبة في تصديق رحيله”.