دعوى قضائية ضد “ماكدونالدز” بتهمة انتشار بكتيريا الإشريكية القولونية في برغر كوارتر باوندر

تقدم كل من أماندا ماكراي وويليام مايكل كرافت بشكوى في محكمة شيكاغو الفيدرالية، حيث يدعيان أنهما أصيبا بأعراض تتعلق ببكتيريا الإشريكية القولونية بعد تناول برغر كوارتر باوندر، المعروف أيضًا باسم رويال تشيزبرغر، خلال هذا الشهر، وفقًا لمنشور وكالة “رويترز”.

وتطالب الدعوى بتعويضات للأمريكيين الذين تأثروا بهذه البكتيريا المسببة للأمراض، حيث أوضح المدعون أنهم لم يكونوا ليتناولوا البرغر لو كانت الشركة قد حذرتهم من المخاطر المحتملة للإصابة.

الدعوى، التي تم تقديمها من قبل ماكراي وكرافت وآخرين، تسعى للحصول على تعويضات غير محددة يمكن أن تتجاوز 5 ملايين دولار، لمصلحة جميع الأفراد الذين اشتروا كوارتر باوندر الملوث بالإشريكية القولونية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقد قامت شركة “ماكدونالدز” بإزالة الوجبة المثيرة للقلق من 20% من مطاعمها البالغ عددها 14,000 في البلاد، بعد تقارير عن تفشي مرض الإشريكية القولونية المرتبط بالبصل غير المطبوخ.

وفي حديثه حول الموضوع، أوضح سيزار بينيا، مدير سلسلة التوريد في “ماكدونالدز”، أن المشكلة تتعلق بشرائح اللحم المستخدمة في برغر الجبن.

بعد إعلان “ماكدونالدز” عن نتائجها المالية يوم الثلاثاء، اعتذر الرئيس التنفيذي كريس كمبزينسكي للمستهلكين عن تفشي المرض، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، ومعرباً عن ثقته في سلامة الأطعمة التي تقدمها السلسلة.

في يوم الجمعة الماضي، أعلنت الجهات الصحية الفيدرالية أن تفشي التسمم ببكتيريا الإشريكية القولونية المتصل بوجبة كوارتر باوندر قد اتسع نطاقه، حيث تم إدخال 22 شخصًا إلى المستشفى، وتعرض اثنان منهم لمضاعفات خطيرة كأمراض الكلى، فيما توفي شخص واحد في كولورادو. كما أشارت التقارير إلى إصابة 75 شخصاً على الأقل في 13 ولاية.

وكشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن “البصل غير المطبوخ المستخدم في البرغر هو المصدر المرجح للتلوث”.

وفي سياق متصل، أفاد المسؤولون الفيدراليون أن شركة “تايلور فارمز”، المزود الأساسي لشرائح البصل الخام لــ”ماكدونالدز”، أصدرت استدعاء طوعي للبصل الأصفر هذا الأسبوع بسبب التلوث المحتمل.

كما ذكرت “NBC News” أن سلاسل الوجبات السريعة الكبرى مثل برجر كينغ وTaco Bell وKFC وPizza Hut اتخذت خطوة مماثلة بإزالة البصل من قوائمها في بعض المواقع، كإجراء احترازي على غرار “ماكدونالدز”.

المصدر رويترز + RT