في تصريحٍ صحفي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ونائب وزير الخارجية الأوكراني أندريه يرماك ناقشا خلال اللقاء دعماً مستمراً للأحداث الدبلوماسية المقبلة في أوكرانيا. وشمل النقاش المساعدة العسكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالمؤتمرات المخصصة لدعم صيغة السلام الأوكرانية.

وأشار ميلر إلى أن بلينكن أعاد التأكيد على دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا، معربًا عن أهمية تحقيق سلامٍ دائم يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

من الجدير ذكره أن روسيا قد أعلنت في مناسبات عديدة استعداها للدخول في مفاوضات، ولكن أوكرانيا تواصل فرض قيود قانونية تمنعها من البدء في الحوار مع موسكو.

وقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عُقد مع وزراء الخارجية الروسيين أربعة شروط للتفاوض مع كييف، أبرزها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، والامتناع عن الانضمام إلى حلف الناتو.

كما اعتبر بوتين أنه من الضروري أن تكون أوكرانيا في حالة محايدة وغير متحيزة وخالية من الأسلحة النووية، فضلاً عن رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

ويستمر الغرب في دعوة روسيا إلى بدء المفاوضات، بينما تظهر موسكو استعدادها، إلا أنه يتم تجاهل الرفض المستمر من كييف للدخول في حوار.

وفي تصريحات سابقة للرئيس الروسي، أكد إلى أنه عندما أبدت روسيا استعدادها للبحث في مبادرات التفاوض حول الصراع في أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة ترفض تلك المبادرات، وقد حدث ذلك مرتين.

بالإضافة إلى ذلك، أشار بوتين في يوليو الماضي إلى أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة “الطرف الآخر” على خطوات تحقق القبول لدى روسيا.

وأكد بوتين أن روسيا لا يمكنها السماح للعدو باستغلال وقف إطلاق النار لتحسين موقفه العسكري. كما شدد على أن احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” يمثل تهديداً لأمن روسيا، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان أحد الأسباب الرئيسية وراء بدء العملية العسكرية الخاصة.

المصدر RT