أكد القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري أن الحركة استجابت لدعوة الوسطاء لتناول مقترحات جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقد عُقدت لقاءات معنية بهذا الشأن، مع وجود ترتيبات للعديد من اللقاءات المستقبلية في السياق نفسه. وأوضح أبو زهري أن “حماس” منفتحة على أي أفكار تهدف لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من جميع أنحاء القطاع، ورفع الحصار، وتقديم الدعم والإغاثة، والإعمار، وتفعيل صفقة جدية للأسرى.
وفي مؤتمر صحافي، شدد أبو زهري على أن “العدو” يواصل ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في شمال غزة، حيث تعمد تدمير البنية التحتية الطبية وموارد الدفاع المدني. كما أشار إلى اعتقال أكثر من 600 فلسطيني دون معرفة مصيرهم حتى هذه اللحظة. وأهاب بقادة الأمة العربية والإسلامية لإصدار قرار تاريخي يتناسب مع عدالة قضيتنا وحقوق شعبنا، ويعكس حجم التضحيات والمعاناة، ويتخطى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية الداعمة للاحتلال.
ودعا أبو زهري إلى ضرورة “كسر الحصار عن شمال قطاع غزة على الفور”، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين. وكذلك دعا إلى اتخاذ إجراءات فعّالة للضغط على الدول الداعمة للاحتلال لوقف العدوان والجرائم التي تستهدف تدمير مقومات الحياة الإنسانية. وأشار إلى ضرورة أن تقوم الدول المطبعة بقطع علاقاتها مع الاحتلال، حيث لا يمكن قبول استمرار البعض منها في تلك العلاقات بينما تحرص دول أجنبية أخرى على إعلان التطبيع.