حذر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إحدى القنوات المحلية من انتهاكها للأكواد والمعايير الإعلامية، مما يعرضها لمخالفات تتعلق بالقيم القانونية والأخلاقية والسلوكية. وأكد المجلس أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا لمكانة الإعلام كقوة ناعمة تساهم في نشر الوعي وحماية المجتمع من انحرافاته.
وفي بيان رسمي صدر اليوم، أوضح المجلس أنه، وفقًا لقانونه رقم 180 لعام 2018، لديه الصلاحيات اللازمة لضمان حق المواطن في الوصول إلى إعلام وصحافة حرة ونزيهة، تتسم بمستوى عالٍ من المهنية حسب المعايير الدولية، وتتناسب مع الهوية الثقافية المصرية.
جاء هذا القرار بعد انتهاء التحقيقات التي أُجريت بشأن الشكاوى المقدمة، وتحديداً من خلال متابعة إدارة الرصد لمحتوى البرنامج، بالإضافة إلى ردود الفعل السلبية التي أثارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعرض محتوى يمتاز بإخلال بالقوانين والآداب العامة، حيث ثبت اقتصار المسؤولية على القناة من خلال اعتراف ممثلها القانوني ومراجعة الحلقة المتنازع عليها.
وشدد المجلس على أن البرنامج المعني خالف الضوابط المعتمدة التي صدرت وتم نشرها في الجريدة الرسمية، والتي تحدد التزام المؤسسات الإعلامية بعدم تقديم محتوى قد يضر بالمصلحة العامة أو يسيء للمعتقدات الدينية، كما تُحظر أي مواد تحض على الفسق أو الفجور.
كما أشار المجلس إلى أن الأكواد الإعلامية تمنع استضافة شخصيات تتعارض ثقافتها مع قيم المجتمع المصري، داعيًا إلى الالتزام بالمبادئ والتقاليد وتجنب كل ما يدعو إلى الإباحية أو الفجور.
وأكد المجلس على إنهاء مراجعة شاملة لجميع البرامج التي تسيء للمجتمع، وركزت بشكل خاص على حقوق المرأة المصرية، مشددًا على أهمية تسليط الضوء على إسهامات المرأة في النواحي الاجتماعية، السياسية، والثقافية، بدلًا من تقديمها كأداة تدعم مشاهد العنف أو تروج للفكر السلبي حول قدرتها وكفاءتها.
في ختام البيان، شدد المجلس على ضرورة التزام وسائل الإعلام بالقوانين والأكواد الإعلامية، داعيًا إلى الحفاظ على القيم المجتمعية والبعد عن المحتوى الاستفزازي الذي ينتهك الخصوصية والأعراض.
المصدر RT