تحديات إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا في ظل الأزمات العالمية
أفاد مصدر مطلع حول المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لكييف، قائلاً “لم يعد لدينا ما نقدمه لهم دون أن نعرض أنفسنا لمخاطر جسيمة في أماكن أخرى.” هذه التصريحات تأتي في وقت يتزايد فيه الضغط على الولايات المتحدة لتقديم الدعم العسكري في ظل الأزمات المتزايدة حول العالم.
وأشار المصدر إلى عدم يقينه من “قدرة واشنطن على تلبية احتياجات الجانب الأوكراني وإنتاج ما يكفي من الأسلحة.” كما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن “أنواعاً معينة من صواريخ الدفاع الجوي في الولايات المتحدة بدأت تنفد بسبب المساعدات المقدمة لكل من إسرائيل وأوكرانيا”.
كما سلطت الصحيفة الضوء على أن هذا النقص “يثير تساؤلات حول قدرة البنتاغون على التعامل مع الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى أي مواجهة محتملة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.”
وتشهد المنطقة تصاعداً في التهديدات، حيث أصبحت الصواريخ الاعتراضية أكثر السلاح طلباً خلال الأزمات المتعاظمة في الشرق الأوسط. وذلك في ظل التهديد المتزايد الذي يواجهه حلفاء الولايات المتحدة من قبل إيران والجماعات المدعمة لها.
وأكدت التقارير أن النقص في هذه الأسلحة قد يصبح أكثر إلحاحاً، خاصة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مما يثير مخاوف من رد فعل محتمل من طهران.
في ظل هذه التطورات، تُناقش وزارة الدفاع الأمريكية بشكل دوري كيفية تأثير إمدادات الأسلحة على قدرة واشنطن على التصرف في حال نشوب صراع جديد، حيث يحذر القادة العسكريون من ضرورة تقييم دقيق لمخزون الأسلحة واحتياجات الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن البنتاغون يدرك صعوبة تقديم كميات كبيرة من أسلحة معينة لأوكرانيا، مثل صواريخ أتاكمس البعيدة المدى، نظراً لانخفاض القدرة الدفاعية للولايات المتحدة.
من جهة أخرى، تُعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تعيق فرص الحل السلمي للنزاع، محذرة من أن مشاركة دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع هو بمثابة لعب بالنار. وقد أكد الجانب الروسي مراراً أن إمدادات الأسلحة لكييف ستؤدي إلى prolonging the conflict في أوكرانيا.
وفي تصريحات سابقة، ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم الدول الغربية لأوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك الدعوات لرفع القيود عن استخدامها، مشيراً إلى أن روسيا لم تزود حتى الآن خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى، ولكنها قد تكون مضطرة إلى اتخاذ خطوات جديدة.
المصدر “الإيكونوميست” + RT