اجتماع المكتب السياسي الكتائبي تجديد الدعوة لاستعادة السيادة وحماية لبنان
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، حيث تناول تطورات الوضع الراهن في لبنان بعد الحرب المدمرة المستمرة. عقب المناقشات، أصدر المكتب بيانًا تضمن النقاط التالية
1- بعد مرور أكثر من شهر على النزاع الذي يدمر لبنان، الذي يُخاض بالنيابة عن أطراف أخرى، تظهر بوضوح عدم جدية جميع الأطراف في إيجاد حلول سلمية. لا يزال التصعيد هو السمة البارزة في الخطاب والميدان؛ مما يؤدي إلى خراب هائل يمحو تراث المدن العريقة ويمنحنا مشهد سقوط الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال، بالإضافة إلى القوات العسكرية والصحافيين.
في هذا الصدد، أكد المكتب السياسي أن أي اقتراحات لحل الأزمات لا يمكن أن تتم إلا تحت شعار استعادة الدولة لسيادتها كاملةً، وتقييد السلاح بيد الجيش اللبناني، وهو الجهة الوحيدة المخولة للدفاع عن الوطن وفقًا للدستور.
وشدد الحزب على ضرورة أن تُعرض أي مقترحات على النواب والشعب اللبناني، وأن تتم الموافقة عليها رسميًا من الحكومة، حيث سيتم رفض أي طرح غير معلن رسميًا، مؤكدين عدم قبول أي تسوية على حساب اللبنانيين.
2- يعتبر ملف النازحين من أخطر التحديات التي واجهها لبنان، خاصة بعد وقف النار. لذا، يتطلب هذا الملف اهتمامًا جادًا بسبب المخاطر الجمة التي يحملها، وليس فقط على صعيد الإيواء والتأمين الغذائي بل أيضًا يتطلب حلولًا واضحة لتنفيذ إعادة إعمار القرى وعودة النازحين إلى ديارهم قبل أن يصبحوا مهجرين، وهو أمر يجب أن نتجنبه تمامًا نظرًا للخطر الذي يشكله على التوازنات الطائفية والسياسية في لبنان.
وفي هذا السياق، يناشد المكتب السياسي القوى الأمنية بزيادة تواجدها في مراكز الإيواء للتأكد من خلوها من السلاح ومنع حدوث أي انتهاكات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المجتمعات المضيفة.
3- تطرق المكتب السياسي إلى الحرائق المتزايدة التي تتكرر سنويًا في عدد من المدن والبلدات، والتي تؤدي إلى تدمير المساحات الخضراء القليلة المتبقية وتؤثر سلبًا على الأشجار المعمرة التي تشكل جزءًا من هوية لبنان وطبيعته.
وأشاد المكتب بالجهود الكبيرة التي يبذلها عناصر الدفاع المدني في إخماد الحرائق، رغم نقص الإمكانيات. وبدوره، أبدى استغرابه من عدم اهتمام الجهات المعنية بهذا الملف الهام في هذا الوقت من السنة، مشيرًا إلى أن الحرائق، سواء كانت مفتعلة أو طبيعية، يجب ألا تتحول سنويًا إلى كوارث لا يمكن السيطرة عليها.