إسبانيا تلغي عقد شراء ذخيرة من شركة إسرائيلية في خطوة تعكس التزامها بعدم بيع الأسلحة لإسرائيل
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم أنها ستلغي عقدًا لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية، مما يعكس تأكيد إسبانيا على التزامها بعدم بيع الأسلحة لإسرائيل. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه غزة تصاعدًا في الصراع المسلح، حيث أكدت الحكومة الإسبانية على موقفها الراسخ منذ بداية النزاع.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن الوزارة، أكدت أن “الحكومة الإسبانية تظل ملتزمة بتعهدها بعدم بيع الأسلحة لإسرائيل، وهو التزام بدأ مع اندلاع الصراع في غزة”. وأوضحت أنه على الرغم من كون هذه الصفقة تتعلق بشراء ذخيرة، إلا أن وزارة الداخلية بدأت اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإلغاء عملية الشراء. كما أكدت أنه سيتم استبعاد الشركات الإسرائيلية من أي مناقصات لم يتم حسمها بعد.
وتجدر الإشارة إلى أن الصفقة كانت قد طرحت للعطاء في فبراير الماضي، وتمت الموافقة عليها في 21 أكتوبر. وتم منح الشركة الإسرائيلية اثنتين من ثلاث حصص متاحة. وفي تفاصيل أكثر، أفادت إذاعة “كادينا سير” بأن قوات الحرس المدني الإسباني اتفقت على شراء أكثر من 15 مليون طلقة عيار تسعة ملم مقابل ستة ملايين يورو (6.48 مليون دولار) من شركة “غارديان” الإسرائيلية.
وكانت إسبانيا قد أعلنت في أكتوبر 2023 أنها ستوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل في ظل التصعيد الذي شهدته الحرب، والتي تدعي إسرائيل أنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة إسبانيا الخارجية التي تؤكد على أهمية حقوق الإنسان والسلام في المنطقة، مما يجعلها نموذجًا لدول أخرى تسعى لتحقيق التوازن في مواقفها تجاه النزاعات الدولية.