زيادة التطرف في الموقف تجاه إسرائيل وسط الحرب في غزة
ذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن الصراع المستمر في قطاع غزة يؤدي إلى تصاعد الموقف العدائي تجاه إسرائيل، حيث يتجلى ذلك بشكل ملحوظ على منصات التواصل الاجتماعي والتقارير التلفزيونية حول الأحداث في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة تسعى جاهدة لوقف تصاعد الأزمة وتريد استغلال فرصة لإبرام اتفاق محدود لإنهاء الحرب في غزة، وهو ما قد يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي، الاقتصادي، والاجتماعي.
وأضافت “يسرائيل هايوم” أن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل ليست على رأس أولويات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث يبدو أن القيادة في القاهرة تأمل في إنهاء النزاع لمصالحها الخاصة فقط.
وتتطرق الصحيفة إلى رغبة مصر في إثبات دورها في النظام الإقليمي، وذلك في ضوء الانتخابات الأمريكية المقبلة، حيث تعتبر “مبادرة القاهرة” التي أعلنها السيسي محاولة حاسمة لإنهاء الحرب في غزة.
كما نوّهت الصحيفة بأن القاهرة، في حال تم التوصل إلى اتفاق، ستتمكن من الإشارة إلى أن هذا الاتفاق يمثل نقطة انطلاق لإنهاء الحرب أو على الأقل لوقف العمليات في شمال غزة، مما يدفع القاهرة لوضع كل ثقلها في هذه المفاوضات.
وأعلن السيسي مؤخرًا عن مبادرة لوقف إطلاق النار خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري في القاهرة، في حين تم تعيين اللواء محمود حسن راشد رئيسًا جديدًا للمخابرات المصرية، وهو ما يعكس تحركات جديدة تهدف إلى البحث عن حلول للأزمة الحالية.
وذكرت الصحيفة أن استمرار الحرب سيؤدي إلى زيادة نشاط الحوثيين في البحر الأحمر، ما سيعكر صفو الملاحة البحرية، خصوصا مرور السفن عبر قناة السويس، التي تُعد أحد أهم مصادر الدخل لمصر، والتي شهدت انخفاضًا حادًا في الأرباح خلال العام الماضي، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن نجاح المفاوضات المصرية قد يُعتبر إنجازًا لطهران وحلفائها من الميليشيات اليمنية، مما يعني أن إنهاء القتال في غزة قد يساعد أيضًا في الوصول إلى تسوية في اليمن، وضمان استقرار طرق الشحن عبر قناة السويس.
المصدر يسرائيل هايوم