في أحدث إحصائية لها، كشفت دائرة تأهيل الجنود الجرحى في وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها استوعبت نحو 12 ألف جندي ومجندة منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

وأفادت الدائرة من خلال بيان رسمي بأن عدد الجنود الذين تتولى العناية بهم قد شهد زيادة قدرها 20% خلال العام الحالي، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 74 ألف جندي، بما في ذلك حوالي 1500 جندي ومجندة أصيبوا مرتين في مختلف الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة ولبنان في السنة الأخيرة.

كما أوضح البيان أن العدد الإجمالي للجرحى الجدد الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان، والذي بدأ في 30 أيلول الفائت، يبلغ حوالي 900 جريح، وهو ما يمثل ارتفاعاً كبيراً نسبته 150% مقارنة بعدد الجنود الجرحى في الشهر السابق.

وتشير إحصاءات دائرة التأهيل إلى أن 51% من الجنود الجرحى يندرجون ضمن الفئة العمرية بين 18 و30 عاماً. ومن بين الجرحى، كانت جراح حوالي 8500 شخص، أي 66% منهم، جسدية، بينما عانى 5200 جريح، أو ما يمثل 43% من العدد الإجمالي، من أعراض نفسية.

وتم تصنيف جراح 14% منهم بما بين المتوسطة والخطيرة، حيث تعرض 23 جندياً لإصابات خطيرة في الرأس، كما تم بتر أطراف 60 جندياً وتزويدهم بأطراف اصطناعية، بما في ذلك 5 جنود حصلوا على أطراف اصطناعية في الخارج، وفقد 12 جندياً جريحاً بصرهم.

حسبما ورد في البيان، فإن دائرة التأهيل تعمل بنظام “التأهيل قبل البيروقراطية”، حيث يتم تقديم العلاج الطبي والنفسي الفوري، وتأجيل مثول الجندي الجريح أمام اللجان الطبية لمدة عام.

كما أشار البيان إلى أن دائرة التأهيل قد وفرت خلال العام الماضي علاجات جديدة لأكثر من 22 ألف جندي يعانون من أعراض نفسية، مع تجنيد 500 معالج وافتتاح 10 منشآت تأهيل في مختلف أنحاء البلاد.