تجديد الاتصالات حول صفقة الأسرى في ظل تعيين حسن محمود رشاد رئيساً للمخابرات المصرية

أكدت وسائل الإعلام العبرية أن حسن محمود رشاد، الرئيس الجديد لجهاز المخابرات العامة المصري، يطمح لتحقيق اختراق في صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل، في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وفي تصريحات له لصحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، أوضح العميد احتياط والمحلل الاستراتيجي شموئيل إلمز أن عباس كامل، الرئيس السابق للمخابرات المصرية، الذي لعب دوراً محورياً في وقف إطلاق النار، قد أعدّ الأرضية لخليفته رشاد لتحقيق تقدّم في صفقة الأسرى، بالإضافة إلى إنعاش الاقتصاد المصري المتعثر.

وأشار إلمز إلى أن جهود الوساطة لتجديد الاتصالات حول صفقة الأسرى قد بدأت فعلياً بعد مغادرة رئيس الموساد، ديدي بارنيا، إلى قطر، في توقيت يتزامن مع اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار. وأضاف أن تغيير القيادة في المخابرات المصرية قد ساعد على تحفيز هذه التحركات.

كما ذكر العميد الإسرائيلي أنه حتى قبل وصول بارنيا إلى الدوحة، قام وفد من حماس برئاسة خليل الحية بزيارة القاهرة، حيث التقوا برشاد وأعربوا عن مطالبهم بوقف العمليات الإسرائيلية في شمال القطاع. ومع ذلك، أعلنت حماس رفضها لعرض وقف إطلاق النار بشكل قصير الأمد مقابل إطلاق سراح الرهائن الأربعة.

وفي سياق ذي صلة، قال الدكتور أوفير وينتر، الباحث الرائد في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن حسن محمود رشاد قد نشأ في جهاز المخابرات المصرية وشغل مؤخراً منصب نائب رئيس المخابرات السابق. كما عُرف رشاد بدوره في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران.

وأشار وينتر أيضاً إلى أن لمصر مصالح اقتصادية واضحة في تهدئة الوضع في غزة، والتي ستؤثر بدورها على أزمات في المنطقة، مثل موقف الحوثيين في اليمن الذين يهددون الملاحة التجارية حتى تحقيق الهدنة.

في سياق متصل، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيساً لجهاز المخابرات العامة المصرية، خلفاً للواء عباس كامل الذي شغل هذا المنصب منذ يونيو 2018. وقد أدى رشاد اليمين الدستورية أمام السيسي ليبدأ مهامه الجديدة.

كما تم تعيين اللواء عباس كامل بعد انتهاء مهامه كرئيس للمخابرات مستشاراً للرئيس كشخصية منسقة للأجهزة الأمنية.

المصدر جلوبس