التوترات بين إسرائيل والمنظمات الدولية نظرة شاملة
تشهد العلاقات بين إسرائيل والمنظمات الدولية صراعات متعددة الأبعاد تستند إلى مجموعة من الأسباب السياسية والقانونية والحقوقية. تتمثل إحدى القضايا الرئيسية في اختلاف وجهات نظر إسرائيل بالنسبة للأحكام والقوانين الدولية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث ترى إسرائيل أن العديد من هذه المنظمات تميل إلى انتقاد سياساتها بشكل غير عادل.
وفيما يلي نلقي الضوء على أبرز جوانب هذا الصراع
الصراع مع الأمم المتحدة تسلط إسرائيل الضوء على انتقاداتها الشديدة للأمم المتحدة، حيث تعتبر أن قرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان تتسم بالتحيز ضدها. كما تعترض على لجان التحقيق الخاصة بأعمالها في الأراضي الفلسطينية، معتبرةً أنها تركز بشكل مفرط على تصرفاتها العسكرية وتغفل التحريض على العنف من الفصائل الفلسطينية.
الصراع مع مجلس حقوق الإنسان تواجه إسرائيل تحديات متكررة من مجلس حقوق الإنسان، الذي يصدر عادةً قرارات تدين سياساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. إسرائيل تعبر عن رفضها التعاون مع بعض اللجان الخاصة بالمجلس، وتعتبر أن هذه القرارات تتسم بالتحيز.
الصراع مع المحكمة الجنائية الدولية ترفض إسرائيل اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بجرائم الحرب المحتملة في الأراضي الفلسطينية، معتبرةً أن تلك التحقيقات تدخلاً في شؤونها الداخلية.
الصراع مع منظمة الصحة العالمية خلال أزمة جائحة كورونا، تعرضت إسرائيل لانتقادات من منظمة الصحة العالمية بشأن توزيع اللقاحات، حيث تسعى المنظمة لضمان وصول اللقاحات للفلسطينيين، بينما ترى إسرائيل أن تلك الانتقادات مبالغ فيها.
الصراع مع الأونروا تتبنى إسرائيل موقفاً نقدياً تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، متهمةً إياها بتعزيز التوترات بدلاً من المساعدة في حل القضية الفلسطينية.
الصراع مع قوات “اليونيفيل” تتعامل إسرائيل رسمياً مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، لكنها تعبر عن قلقها بشأن كفاءة هذه القوات في مراقبة أنشطة حزب الله وزيادة التوترات في المنطقة.
الصراع مع المنظمات الحقوقية الدولية تتعرض إسرائيل لانتقادات من منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، حيث تتهم بإجراءات فصل عنصري ضد الفلسطينيين رغم إنكارها لهذه التهم.
بالإضافة لذلك، عبرت إسرائيل عن موقفها السلبي تجاه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعد تصريحاته حول الوضع في غزة والتي اعتبرتها تل أبيب انحيازاً ضدها.
في إطار القرارات الرئيسة التي رفضت إسرائيل تنفيذيها، يمكن ذكر
- القرار 194 (1948) يعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
- القرار 242 (1967) ينص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة.
- القرار 338 (1973) يدعو إلى وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات للسلام.
- القرار 446 (1979) يُدين النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
- القرار 478 (1980) يدعو إلى عدم الاعتراف بضم القدس الشرقية.
- القرار 497 (1981) يطالب بعدم الاعتراف بضم الجولان.
- القرارات 1397 و1515 و2334 تدعو إلى حل الدولتين وتدين الاستيطان.
- قرارات 2728 و2735 تدعو لوقف العمليات العسكرية والإفراج عن الرهائن في غزة.
المصدر RT