في متابعة جديدة لعالم الدراما، أثار الممثل السوري حازم زيدان إعجاب الجمهور من خلال دوره في المسلسل الذي يحمل عنوان “العميل”. بعد أن قدم أداءً متميزًا بشخصية “زيد” في مسلسل “لعبة حب” الذي تم عرضه مؤخرًا، أظهر حازم جانبًا كوميديًا لافتًا يذكرنا بأعمال والده القدير أيمن زيدان. لكن مفاجأت “حازم” لم تتوقف هنا، حيث برز في شخصية “بلال” في مسلسل “العميل”، مما يعكس مهاراته التمثيلية الرفيعة في الأدوار البوليسية.

ظهر حازم زيدان في الحلقات الأخيرة من “العميل”، حيث تجسد في دور “بلال”، أحد أفراد عصابة يسعى للانتقام لمقتل والده على يد شخصية “ملحم شديد”، الذي يلعبه والده أيمن زيدان أيضًا. تعتمد القصة على أسلوب مثير يجذب انتباه المشاهدين، حيث يقوم “بلال” بالتلاعب بمشاعر خصومه، مستخدمًا لغة متهكمة وساخرة أثناء مواجهاتهم، مما يزيد من شدة التوتر في اللحظات الحرجة.

شخصية “بلال” تبدو مثيرة للجدل، فهو لا يتردد في استخدام أساليب استفزازية لجعل أعدائه في حالة من القلق والتردد. الأمر الذي يمكننا مشاهدته من خلال تفاعل شخصية “خولة”، التي تجسدها الممثلة رشا بلال، حيث بدا عليها الغضب الشديد أثناء أحداث العمل، عندما تفرض عليها الظروف أن تكون رهينة ضمن خطة مدروسة لإجبار والدها على التصرف.

تتسم شخصية “بلال” بجوانب جديدة وغير تقليدية تُظهر تحولًا في صورة رجل المافيا المعتاد، ويُظهر حازم زيدان براعة في تقديم هذه الشخصية بطريقة فريدة من نوعها. وهذا ما يجعله قادرًا على خلق تفاعل إيجابي مع الجمهور، وإبعاد المشاهدين عن الشعور بالكره تجاه الشخصيات الشريرة كما هو معتاد في الأعمال البوليسية. عوضًا عن ذلك، يتمكن “بلال” من جذب الانتباه بطريقة تثير الفضول حول كيفية تطور الأحداث حوله.

ختامًا، استطاع حازم زيدان أن يترك علامة فارقة في مجاله التمثيلي، بصنع تجارب درامية وبوليسية وكوميدية تخطف الأضواء، مما يجعلنا نتذكر إرث والده الفني المميز. فهذه التجربة تعكس بالفعل الجملة الشائعة “هذا الشبل من ذاك الأسد”، مما يوفر تذكيرًا قويًا بمدى تأثير الفنون على الأجيال المتعاقبة.