في أحدث التطورات المأساوية، أفاد مراسلنا بأن مبنى سكنيًا في مشروع بيت لاهيا استهدف من قبل قوات الاحتلال، مما أسفر عن مقتل 36 شخصًا حتى الآن، واحتواء المبنى على أكثر من 150 نازحًا. المبنى يعود للمدعو عيسى أبو نصر.

كما أكد مراسلنا وجود أكثر من 20 إصابة خطرة تم نقلها إلى مستشفى “كمال عدوان”، ورغم ذلك، لا تزال فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض.

وفي هذا السياق، صرح مدير مستشفى “كمال عدوان” بأنهم “لا يستطيعون إسعاف عشرات المصابين بسبب نقص الإمكانيات الضرورية”.

كما دعا مدير المستشفيات الميدانية بغزة في تصريح صحفي جميع الجراحين للعودة إلى المستشفى من أجل محاولة إنقاذ المصابين. وأضاف أن “الاحتلال يقصف محيط المستشفى أثناء جهود إسعاف المصابين”.

وأكد على ضرورة “تحرك المجتمع الدولي وعدم الاكتفاء بالتفرج على ما يحدث في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن “معظم المصابين قد يفقدون حياتهم بسبب نقص الإمكانيات”.

كما دعا “إلى إرسال وفود طبية متخصصة لإسعاف عشرات المصابين”.

من جانب آخر، صرح الدفاع المدني في قطاع غزة بأن “عملياتنا معطلة قسريًا لليوم السابع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر واعتقال عدد من كوادرنا وتشريد آخرين”.

وأوضح أن “الاحتلال ارتكب سلسلة من المجازر في شمال القطاع في غياب تام لخدمات الإسعاف والإغاثة”، مشيرًا إلى أن “100 ألف مواطن في شمال القطاع يتعرضون لقصف متواصل”.

وأفاد بأن “أكثر من 100 شخص كانوا في المنزل الذي تعرض للقصف في مشروع بيت لاهيا”، محذرًا من أن “عشرات المواطنين تحت الأنقاض يواجهون خطر الموت الوشيك في ظل توقف تام لجهود الإغاثة”.

كما وصلتهم مناشدات لإنقاذ حياة الجرحى بعد الهجوم على المبنى السكني في بيت لاهيا. ونصح الدفاع المدني المواطنين بعدم التجمع في مراكز الإيواء “تفاديًا للمجازر”.

أخيرا، أكد على أنه “منذ 24 يومًا، لم يدخل الغذاء والماء إلى مناطق شمالي القطاع”.

المصدر RT