أعلن رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمصرف الإسكان، أنطوان حبيب، عن تقديم ثلاثة قروض من قبل الصندوق العربي منذ عام 1977 وحتى اليوم. أوضح حبيب أن القرض الأول تم منحه في عام 1993 بالتعاون مع صندوق أبوظبي، وكان بقيمة 51 مليون دولار لدعم ذوي الدخل المحدود والمتوسط بالليرة اللبنانية. أما القرض الثاني فكان في عام 2014 بقيمة 110 مليون دولار، بينما القرض الثالث، والذي يتم تنفيذه حالياً، وُضع في عام 2019، إذ تبلغ قيمته 50 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل 165 مليون دولار، ويشمل تمويل البناء والترميم والطاقة الشمسية، حيث يقدم 50 ألف دولار للذوي الدخل المتوسط و40 ألف دولار للذوي الدخل المحدود.

وفي حوار مع صحيفة “الديار”، أوضح حبيب أن “عدد الزوار لموقع مصرف الإسكان قد تجاوز 245 ألف شخص، حيث تم تسجيل حوالي 25 ألف زيارة للمنصة الخاصة بتقديم طلبات القروض، وملأ حوالي 6 آلاف شخص الطلبات، بينما استوفى شروط الحصول على القرض نحو 3 آلاف شخص، وتم تحديد مواعيد لهم لاستكمال الإجراءات في كافة المحافظات اللبنانية”.

كما أشار حبيب إلى التحديات التي تواجه المقترضين في الحصول على المستندات المطلوبة بسبب إقفال الدوائر العقارية، حيث يحتاج المقترضون إلى إفادة عقارية ورخصة سكن وغيرها من الوثائق التي يصعب الحصول عليها في ظل هذه الظروف.

وشكر حبيب أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الذي أوعز بطلب قرض من الصندوق الكويتي وصندوق أبوظبي لمصلحة مصرف الإسكان. وكشف أن عملية الحصول على القرض من الصندوق العربي التي تبلغ قيمته 50 مليون دينار كويتي تطلبت تحققاً من مصداقية المصرف، حيث زار ممثلون عن الصندوق العربي المصرف وتأكدوا من شفافية حساباته.

وأكد حبيب أن مصرف الإسكان يمثل دوراً حيوياً في إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة، حيث منح منذ عام 1977 وحتى اليوم قروضاً سكنية تشمل الترميم والبناء والشراء. مبرزًا أن الهدف من المصرف هو مساعدة المواطنين اللبنانيين على البقاء في وطنهم وتحقيق بعض الأرباح لإعادة استثمارها في قروض جديدة.

كما أبدى حبيب استعداده للتعاون مع المنظمات الأهلية التي ستعتمدها الأمم المتحدة لتقديم المساعدات، مشيراً إلى أن الدول العربية تثق بمصرف الإسكان، على الرغم من التحديات والأزمات القائمة في لبنان. وأكد أن التمويل للقرض سيبدأ المباشرة به اعتباراً من سبتمبر الماضي.

وجه حبيب نداءً للأمم المتحدة والدول المانحة، مؤكداً جاهزية مصرف الإسكان للتعاون في تقديم القروض السكنية. وأوضح أنه يعتزم زيارة أبوظبي والكويت للتواصل مع ممثلي الدول الأوروبية من أجل تعزيز الدعم المالي للبنانيين، مشدداً على أن المصرف يعمل لتحقيق التنمية والإعمار وليس الربح.

وكشف حبيب أيضاً، عن إجراء اتصالات مع الدول الراغبة في مساعدة لبنان، حيث تم تنظيم لقاءات مع الدول الأوروبية والعربية، متعهدًا بأن الجهاز المصرفي قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في إعادة إعمار لبنان.

وفيما يتعلق بالقرض من الصندوق العربي، أكد حبيب أن كل من يستوفي الشروط المطلوبة سيحصل على القرض دون الحاجة لأي “واسطة”، مشيراً إلى أنه من المتوقع منح قروض لحوالي 500 إلى 600 مقترض في غضون شهر.