كشفت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول نادين ضاهر في تصريحات جديدة عن جذور مفهوم الـ Dress Code الذي نشأ في أوروبا عقب الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر، حيث ظهرت طبقة جديدة من الأثرياء الذين كانوا بحاجة إلى إرشادات حول كيفية التصرف والتعامل مقارنة بالعائلات الثرية التقليدية.

تاريخ الـ Dress Code

أوضحت نادين ضاهر أن العائلات التي تشكلت بعد الثورة الصناعية كانت تسعى للاندماج في المجتمع واستحقت التواجد في الأماكن العامة مثل المسارح، لكنها كانت تفتقر إلى المعرفة بالقواعد الاجتماعية والإتيكيت. ومن هنا بدأت فكرة الـ Dress Code، وهي عبارة عن مجموعة من قواعد اللباس التي انطلقت أولاً بشكل خاص للرجال، وبالتحديد من خلال ارتداء السموكنغ.

التأثير الأوروبي في لبنان

وفي السياق نفسه، أشارت ضاهر إلى أن تطور المجتمع اللبناني وموضة الملابس جاء نتيجة للحكم الأجنبي. بعد انتهاء الثورة الصناعية، كانت لبنان تحت الانتداب، مما جعل اللبنانيين يتبعون الأسلوب الأوروبي بدلاً من اللباس التقليدي العربي، مثل الطرطور الذي هو لباس تركي. كما اتجهت الهند نحو اللباس البريطاني نتيجة للاستعمار البريطاني هناك.

السموكنغ رمز الأناقة

تعتبر السموكنغ، التي تُعرف بجاكيت للرجال كانت تُرتدى في الغرف المخصصة للتدخين، رمزًا للأناقة، حيث كان يتم خلعها قبل الخروج لتفادي رائحة الدخان.

أثر المشاهير على الموضة

على الجانب الآخر، فإن تأثير المشاهير على السيدات لا يمكن تجاهله، حيث ترك هؤلاء بصمة واضحة في عالم الموضة، ومن بين الأنماط التي انتشرت بسببهم، كانت موضة القبعات والحقائب.