في مأساة مرعبة، تعرض عدد كبير من الأشخاص لإصابات في احتفالات “الهالووين” التي جرت في العاصمة الكورية الجنوبية، سيئول، حيث فقد محيط احتفال كبير حيويته بعد حادثة تدافع مميت أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. وكان يجتمع حوالي 100 ألف شخص في ذلك اليوم، في حين استمرت الأجواء الاحتفالية بالرغم من الحادث المؤسف، حيث استمر البعض في التقاط الصور وسط سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ.

جاء هذا الحدث بعد غياب دام ثلاث سنوات للاحتفال بـ”الهالووين”، بسبب القيود المفروضة نتيجة جائحة كورونا. تصاعدت الأجواء الاحتفالية في منطقة إتايوان الشهيرة بحياتها الليلية، لكن سرعان ما تحولت الاحتفالات إلى مأساة بعد تدافع المئات في زقاق ضيق. وتتراوح أعمار معظم الضحايا بين 18 و30 عامًا، بينما سجلت التقارير إصابات لفتيات صغيرات، إحداهن لم تتجاوز العاشرة.

تاريخ “الهالووين” يعود إلى جذور وثنية قديمة، حيث يتم الاحتفال به في نهاية أكتوبر بمناسبة نهاية موسم الحصاد وبداية فصل الشتاء. كان يُعتقد أن حدود الحياة والموت تكون رفيعة جداً خلال هذه الفترة، مما يُتيح للأرواح العودة إلى الأرض. وقد بدأ سكان المناطق الكلتية في إقامة طقوس لإحراج أو جذب أرواح الموتى.

مع دخول المسيحية إلى هذه المناطق، اندمجت تقاليد “الهالووين” في الثقافة المسيحية، حيث أعلن البابا غريغوريوس الثالث الأول من نوفمبر عيد جميع القديسين، مما ساهم في تطور اسم وتعريف العيد. وفي القرن التاسع عشر، حمل المهاجرون من إيرلندا وإسكتلندا تقاليد “الهالووين” إلى الولايات المتحدة.

مع تطور وسائل الإعلام والاتصال في القرن العشرين، شهد “الهالووين” تحولاً إلى أشكال جديدة من الاحتفالات، حيث أصبح الأشخاص يرتدون أزياء مستوحاة من شخصيات أفلام الرعب مثل دراكولا والزومبي. وبذلك، أصبح “الهالووين” ظاهرة ثقافية مستمرة تتواجد في الحياة المعاصرة بالعديد من دول العالم.

المصدر RT