نداء عاجل من الصفدي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
في المنتدى الإقليمي التاسع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي عُقد اليوم الاثنين في برشلونة برئاسة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية حماية القانون الدولي. وقال “إن التزامنا بحماية القانون الدولي الإنساني هو أولويتنا جميعًا، حيث أن الحرب لن تجلب الأمن لإسرائيل، بل السلام والعدالة هما السبيل لذلك. لابد من تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإلا ستستمر دائرة العنف والحروب في المستقبل”.
وأشار الصفدي إلى “ضرورة التقيد بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لمنع إسرائيل من ارتكاب الجرائم دون محاسبة”. ولفت إلى أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتبر الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، حيث دعا أحد أعضائها مؤخرًا إلى طرد الفلسطينيين من غزة واحتلالها مجددًا”.
كما تطرق الصفدي إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في شمال غزة، حيث شهدت المنطقة عواقب خطيرة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين الدولية. وأوضح أن “الجوع يعصف بالمواطنين، حيث لم يُسمح بدخول أي شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية أو الأدوية إلى القطاع خلال الأسابيع الماضية”.
مع تجاوز عدد الضحايا 43 ألف قتيل، أضاف الصفدي أن “العنف يتصاعد ضد الأبرياء في غزة، في الوقت الذي نشهد فيه تصعيدًا مستمرًا على الأراضي الفلسطينية، بل وأعداء السلام يستهدفون منطقتنا بأكملها”.
وأوضح الصفدي أن “إسرائيل انتهكت جميع بنود القانون الدولي، مما يجعلنا نتساءل حول مصداقية اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”. كما أكد على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لوقف القتل والدمار. وأشار إلى “الأعداد المرتفعة من العاملين في المجال الإنساني والصحفيين الذين سقطوا في هذا الصراع غير المسبوق”.
في ختام كلمته، ذكر الصفدي أن “هذا هو الواقع الذي يتطلب منا التحرك بسرعة. الحل الوحيد هو حل الدولتين، أما البديل فهو المزيد من الحروب والفصل العنصري، وهو ما يظهر في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدعومة من أمريكا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أسفرت عن مصرع نحو 43 ألف شخص وإصابة 100 ألف آخرين، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود. كما لا تزال الحرب على لبنان والتي انطلقت منذ 23 سبتمبر الماضي تؤثر على الوضع الإقليمي برمته، في ظل القصف المستمر على بيروت والجنوب.
المصدر بترا