حساب مجهول على منصة “إكس” يستهدف جنود الجيش الإسرائيلي في غزة

أفادت القناة 12 العبرية بأن حسابًا أنشأه مجهولون على منصة “إكس” في مايو الماضي قد جذب حوالي 20 ألف متابع. يهدف هذا الحساب إلى جمع معلومات حول جنود الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وفقًا للتقرير، يقوم مشغلو الحساب بتعقب المنشورات الخاصة بالجنود على الإنترنت، والبحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن محتوى ينشره أفراد من وحدات مختلفة في الجيش. ويركز الحساب بشكل خاص على المشاركات التي تشير إلى موقع تصويرها في قطاع غزة.

بعد تحديد الأهداف، يقوم القائمون على الحساب بإجراء تحقيقات عميقة تشمل جمع بيانات شخصية متنوعة مثل الاسم والجنسية والوحدة العسكرية. كما تتضمن المعلومات تفاصيل أكثر خصوصية مثل أصول العائلة والهوايات، التي تعرض بعدها في شكل ملفات تعريف دقيقة لكل جندي أو مجندة، تُوثق فيها أفعالهم خلال الحرب.

شهادات الجنود مخاوف من التعقب والملاحقة

وفي شهادة لجندي احتياط من القدس، أشار إلى شعوره بالصدمة عند رؤية صورته تتداول على صفحات مؤيدة للفلسطينيين، قائلاً “لم أشعر بالندم على نشر صور من موقعي أثناء القتال، لكن ربما كان خطأي أنني جعلت حسابي على إنستغرام عامًا”.

جندي آخر من لواء جفعاتي عبّر أيضًا عن قلقه، غير أنَّه أكد عدم استعداده لتغيير أسلوب حياته بالرغم من نشر اسمه وصورته. وعلق قائلًا “الأمر مخيف، لكن ليس إلى حد يدفعني لتغيير حياتي الآن”.

مخاوف من تأثيرات سلبية على الحياة الشخصية والمهنية

القناة استعرضت أيضًا شهادة جندي احتياط من وحدة نخبة، الذي تم اتهامه بالمشاركة في قصف منازل المدنيين. تم نشر اسمه وصورته مع اتهامات تتعلق بـ “الإبادة الجماعية”، وكان قد اكتشف الأمر بعد التواصل مع القناة 12، معبرًا عن قلقه من تبعات ذلك على حياته المهنية والاجتماعية، وقال “أخشى أن يبحث زملائي عن اسمي على غوغل، ويجدونني موصوفًا بـ ‘القاتل'”.

وأضاف الجندي أنه لا يعرف كيف تم الوصول إلى صوره، فقال “لم أحدد أي مواقع جغرافية، وقد شاركت فقط الألبوم على إنستغرام”. وتابع بأن القائمين على الحساب يبدو أنهم بذلوا جهودًا كبيرة لجمع المعلومات حول كل جندي.