تصاعد الجدل حول تجنيد حريديم في إسرائيل وسط دعوات لزيادة التجنيد
تسود حالة من التوتر في الأوساط الإسرائيلية بشأن قضية تجنيد الحريديم، حيث دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى ضرورة الحصول على موافقة واسعة من المعارضة على أي قانون يتعلق بتجنيد الشباب الحريدي. جاء ذلك خلال جلسة عامة، حيث أكد غالانت على أهمية تعبئة أكبر نظراً للاحتياجات المتزايدة للجيش.
وفي تصريحاته، قال غالانت “تعتبر هذه القضية أمنية وأخلاقية. منذ اعتراضي على القراءة الأولى، تفاقمت الأوضاع. لدينا المزيد من الجبهات المفتوحة، وعدد أكبر من الجرحى والضحايا. نحن بحاجة إلى المزيد من الجنود والمقاتلين”.
يسعى الجيش الإسرائيلي إلى ضم 3 آلاف شاب حريدي، وذلك بعد قرار المحكمة العليا في يونيو الماضي الذي ألزمهم بالتجنيد. وكان غالانت قد أكد في وقت سابق أن الجيش بحاجة عاجلة إلى 10 آلاف جندي إضافي، مع إمكانية استيعاب 3 آلاف مجند من الحريديم.
وفي منتصف أغسطس، أشار الجيش إلى أن 48 فقط من بين 900 شاب حريدي تم استدعاؤهم للتجنيد، حضروا إلى مراكز التجنيد لاستكمال تقييماتهم الأولية.
وحسب تصريحات ليسرائيل كوهين، المعلق السياسي لإحدى المحطات الإذاعية الحريدية، فقد كان معظم رجال الحريديم في السابق يمتثلون لقرارات التجنيد ويحصلون على إعفاءات، ولكن الموقف تغير الآن، حيث يشهد المجتمع الحريدي تشدداً أكبر في موقفه.
يعتبر الحريديم أن دورهم الأساسي هو الحفاظ على الهوية اليهودية في إسرائيل، مؤكدين أن صلواتهم تشكل حماية روحية للدولة.
على الجانب الآخر، يشعر المواطنون الإسرائيليون العاديون بالإحباط، حيث يرون أنهم وحدهم يتحملون أعباء بناء الاقتصاد وحماية الأمن، في حين لا يشارك الحريديم في هذه المسؤوليات.
المصدر RT