تصريحات بوريل تتعلق بزيارة أوربان لجورجيا وسط جدل سياسي
صرح جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال مقابلة إذاعية اليوم الاثنين مع إذاعة “RNE”، أن التصريحات التي سيدلي بها رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، خلال زيارته المرتقبة لجورجيا “لا تمثل الاتحاد الأوروبي بأي شكل من الأشكال”.
وأشار بوريل إلى أن أوربان، الذي يقوم برئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بشكل دوري حتى نهاية العام، “ليس لديه أي سلطة على السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
تأتي هذه التصريحات في ظل استعداد الحكومة الهنغارية للإعلان عن زيارة أوربان الرسمية لجورجيا يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، وذلك بدعوة من رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، الذي احتفل بفوز حزبه “الحلم الجورجي” في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
يضم الوفد المرافق لأوربان عددًا من المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية بيتر سيارتو ووزير المالية ميخاي فارغا ووزير التنمية الاقتصادية مارتون ناد، وفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الهنغاري يوم الأحد.
سبق لأوربان أن هنأ حزب “الحلم الجورجي” بفوزه، حيث أفادت لجنة الانتخابات المركزية في جورجيا بأن الحزب الحاكم حصل على حوالي 54% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 26 أكتوبر.
فيما سجلت الانتخابات دخول أربعة أحزاب معارضة للبرلمان، حيث حصلت مجتمعة على 37.78% من الأصوات، بينما صرح ممثلو المعارضة بأنهم لا يعترفون بنتائج لجنة الانتخابات المركزية.
وصف باسكال أليزار، المنسق الخاص لبعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الانتخابات في جورجيا بأنها منظمة بشكل جيد، ولكنه أشار إلى وجود بعض الانتهاكات التي تم تسجيلها بواسطة المراقبين، دون الكشف عن انتماءاتهم السياسية.
من جهتها، دعت الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة للمعارضة الموالية لأوروبا، إلى عدم الانحياز السياسي، بالرغم من أن الدستور يفرض على الرئيس أن يكون غير حزبي.
وفي السياق نفسه، حذر كاخا كالادزي، الأمين العام لحزب “الحلم الجورجي”، من أن أي مشارك في الاحتجاجات المخطط لها سيواجه عواقب قانونية صارمة.
المصدر نوفوستي